ندوة بذكرى اعتقال يحيى سكاف: المقاومة هي السبيل الوحيد لتحرير الأسرى
نظّمت لجنة أصدقاء الأسير يحيى سكاف والجمعية اللبنانية للأسرى والمحررين ندوة عبر «زوم»، في الذكرى السنوية الـ42 لاعتقال الأسير سكاف في السجون «الإسرائيلية».
بعد كلمة تقديم للإعلامية غنوة سكاف، ألقى نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله الوزير السابق محمود قماطي كلمة المقاومة اللبنانية وقال «إن يحيى سكاف هو رمز ثوري عالمي ستتذكره الأجيال نتيجة عمله المقاوم داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة في 11 آذار 1978، إثر مشاركته مع كوكبة من المناضلين في العملية الشهيرة التي هزّت كيان العدو الغاصب».
أضاف «إن عملية كمال عدوان تثبت للعالم أجمع أن المقاومة ستستخدم كل الأساليب لتحرير الأسرى وفلسطين، والعبرة بما قام به يحيى سكاف ورفاقه من عبور للبحر مدة أيام حتى الوصول إلى أرض فلسطين والدفاع عنها».
وأكد أن «يحيى سكاف باق في وجدان كل الأحرار والشرفاء والمقاومين في لبنان الذين لن يتخلوا عن الأسرى وفلسطين وشعبها المظلوم»، لافتاً إلى أن «الخيار الذي سلكه يحيى سكاف منذ 43 عاماً ورفاقه المناضلين والشهداء هو الذي رسم أمامنا درب الانتصارات على العدو في لبنان وفلسطين، فألف تحية للشهداء والأسرى وعائلاتهم التي تُكمل مسيرتهم».
وتحدث شقيق الأسير جمال باسم العائلة وأصدقاء الأسير يحيى سكاف فشكر جميع المتضامنين مع قضيتهم»، معتبراً أن «طريق النضال طويلة»، وقال «سنبقى على هذا الخط والنهج المقاوم مهما بلغت التضحيات. وكما ذهب يحيى سكاف للدفاع عن فلسطين الحبيبة عندما يحين الوقت سنذهب أيضاً ولن نبخل على فلسطين بتقديم أرواحنا لها، لأن الحياة هي وقفة عز فقط، والتحرير يتطلب الجهاد والقتال حتى الرمق الأخير».
وحيا أمين سر حركة «فتح» وفصائل منظمة التحرير في لبنان فتحي أبو العردات الأسير سكاف «الذي امتشق السلاح وسار، جنباً إلى جنب مع الفدائيين، حيث أعلنوا إقامة الدولة الفلسطينية الأولى لساعات رغم مواجهتهم آلاف الجنود الذين سقط منهم العشرات بين قتيل وجريح».
وأكد أن «الشعب الفلسطيني وفيّ لهؤلاء المناضلين الذين استبسلوا في الدفاع عن قضيته».
من جهته، أكد الأمين العام لـ»حركة التوحيد الإسلامي» الشيخ بلال شعبان «أن الشمال وطرابلس والمنية كانت وستبقى مع الشعب الفلسطيني وقضيته، وستبقى فلسطين القضية المركزية للأمة حتى تحريرها»، مشدّداً على أن «المقاومة المسلحة هي سبيلنا الوحيد لأن العدو لا يفهم بلغة المفاوضات، والمجتمع الدولي دائما يقف بجانب العدو. ولولا قبضات المقاومين، لم يتحرّر آلاف الأسرى ولم يتوقف العدو عن ارتكاب المجازر».
وألقى ممثل «حركة الجهاد» إحسان عطايا كلمة المقاومة في فلسطين مؤكداً أن «حركات المقاومة تبذل كل الجهود وتعمل ما في وسعها من أجل إطلاق سراح الأسرى والأسيرات من سجون العدو الصهيوني، وعلى رأسهم الأسير يحيى سكاف»، معتبراً أن «على قوى المقاومة مضاعفة الجهد من أجل أسر جنود صهاينة لإجراء عمليات تبادل تحرّر الأسرى من الظلم والقهر من المعتقلات والزنازين الصهيونية».
وتحدث الأسير المحرّر ماهر الأخرس من فلسطين المحتلة عن «معاني الأسر ومعاناته وظلم الإحتلال للأسرى والتنكيل بهم». ودعا إلى «رفع الصوت ودعم قضية الأسرى الذين أفنوا حياتهم في الزنازين المظلمة».