الجيش السوريّ يبدأ تمشيط بادية حماة بحثاً عن الألغام
بدأت وحدات تابعة لسلاح الهندسة في الجيش السوري، صباح أمس، عملية تمشيط واسعة لأراضي البادية على الأطراف الشرقية لريف محافظة حماة، بهدف تفكيك وتفجير الألغام التي زرعتها المجموعات المسلحة في المنطقة.
وأوضح مصدر ميداني بأن «عملية التمشيط هذه تأتي ضمن جهود تبذلها قيادة الجيش السوري لإعادة الحياة إلى أكبر مساحات جغرافية في البادية السورية الوسطى، وذلك ضماناً لسلامة الأهالي الذين يقومون بعملية الزراعة أو الرعي في هذه المناطق».
وأكد المصدر «أن سلسلة من الحوادث المؤسفة تم تسجيلها خلال الآونة الأخيرة في مناطق شرق حماة، جراء انفجار ألغام من مخلفات المجموعات المسلحة التي كانت تسيطر على المنطقة، وأسفر ذلك عن استشهاد عدد من المدنيين بينهم نساء وأطفال كانوا يعملون في الزراعة أو رعي المواشي».
وأضاف المصدر أن عملية تمشيط البادية الوسطى، وتحديداً شرق وشمال شرقي مدينة سلمية بريف حماة الشرقي مستمرة عبر مراحل عدة، لضمان الوصول إلى أكبر مساحات جغرافية تكون مؤمنة لدخول المدنيين إليها في المرحلة المقبلة، وعودة الحياة الزراعية إليها.
ويذكر أن الجيش السوري كان قد فكك في منتصف العام الماضي “أكثر من 700 لغم وعبوة ناسفة من مخلفات الإرهابيين خلال عمليات التمشيط التي تقوم بها في محيط طريق أثريا ضمن المنطقة الممتدة شرق مدينة سلمية في ريف حماة”.