قطع طرق شامل واعتصامات في بيروت والمناطق
استمرت في اليومين الماضيين، عمليات قطع الطرق في المناطق. وفي هذا الإطار، أقدم عدد من الشبان على قطع الطريق عند دوار إيليا في صيدا، بعدما ركنوا سيارات ناقلة (زحافات) وسط الطريق، ما أدى إلى قطع مسارب الدوار الأربعة، احتجاجاً على ارتفاع سعر الدولار وتردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، وسط إجراءات أمنية للجيش اللبناني في محيط الساحة.
كما قطع عدد من المحتجين أوتوستراد الجنوب محلة العدوسية بالاطارات المشتعلة، احتجاجاً على الأوضاع المعيشية وارتفاع الدولار.
وفي النبطية، نفذت مجموعة «شباب حلمها تبني وطن» وقفة احتجاجية تحت عنوان «نحنا نازلين ومش طالعين» في ساحة المنشية في مدينة النبطية.
ورفع المحتجون لافتات كتب على بعضها «شحدتونا رغيف الخبز، مش طموحنا الأكل. طموحنا نعيش بوطن، الحياة مش أكل. الحيوانات شبعانة»، فيما بثت الاناشيد الحماسية من مكبرات الصوت.
وأطلق المحتجون هتافات منددة بحكم المصرف والسياسة المالية، وطالبوا بوضع حد لفلتان الدولار ولارتفاع الأسعار لأنه حسب قولهم «جوعونا وعم يرقصو ع وجعنا».
إلى ذلك، قطع عدد من المحتجّين أوتوستراد صيدا – صور عند جسر الزهراني بالإطارات المشتعلة احتجاجاً على ارتفاع سعر صرف الدولار وتردّي الأوضاع المعيشية، وسط انتشار كثيف للجيش اللبناني.
وفي بعلبك، قطع محتجون على تردي الأوضاع، الطريق الدولية في محيط مراكز الأبحاث الزراعية التابع للجامعة الأميركية في حوش سنيد بالاتجاهين، بالعوائق والحجارة والسيارات المركونة وسط الطريق.
ورفع المحتجون شعار «القرار للشعب»، وطالبوا «بتشكيل حكومة انتقالية تعمل على تخليص البلد من الفساد والمفسدين وإعادة الاموال المنهوبة وكشف ملابسات تفجير المرفأ ووضع حد لارتفاع سعر صرف الدولار».
وفي بيروت قُطعت طرق: كورنيش المزرعة بالاتجاهين والمنارة مقابل النادي الرياضي وتقاطع قصقص والكولا وجميع الطرقات المحيطة بساحة الشهداء والبربير باتجاه المتحف وفي محلة الروشة، قطع السير عند تقاطع المدينة الرياضية بالاتجاهات الأربعة.
أما الطرقات التي قطعت ضمن سرية زحلة فهي: تعلبايا المرج الصويري حوش قيصر وضمن سرية بيت الدين: الناعمة والجية.
وسُجلت من بعلبك إلى طرابلس مروراً ببر الياس وراشيا، اعتصامات وإقفال المحلات وقطع الطرقات احتجاجاً على على ارتفاع سعر الدولار. كما قُطع السير على دوار أبو علي وفي ساحة النور بطرابلس. كذلك قُطع السير في محلة العيرونية زغرتا باتجاه النافعة. وعمد عدد من المحتجين إلى قطع السير على أوتوستراد الذوق.
وقد أعاد الجيش فتح الطرق.
إلى ذلك، شدّد الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد، على أن «التحركات جزء من مسيرة نضالية ستتوج بتحقيق الأهداف، ولا سيما بعد ما وصلنا إليه اليوم بسبب السياسات المتبعة التي أدت إلى الانهيارات والأزمات»، معتبراً أن «هذا النضال يجب أن يصعد من أجل الإنقاذ وحماية اللبنانيين».
ورأى «أن الحل الوطني الوحيد هو عبر مرحلة انتقالية إنقاذية من أجل الوصول إلى الدولة المدنية العصرية العادلة الديموقراطية، والانتقال السلمي من الأزمة المستحكمة إلى واقع سياسي جديد. هذا الانتقال السلمي في حاجة إلى تعديل بموازين القوى من أجل فرض هذا المسار التغييري لمصلحة الشعب وإنقاذ البلد».
وأكد أن «تعديل موازين القوى في حاجة إلى تكتل سياسي وحركة شعبية وازنة عابرة للطوائف والمناطق والمذاهب، للانتقال من واقع مأزوم الى آخر سياسي جديد وصحي، مع وضع حلول إنقاذية».