عدّاد كورونا يواصل التحليق: 46 حالة وفاة و3086 إصابة علامة: يُمكن للشركات الخاصة استيراد اللقاح ضمن شروط
يواصل عدّاد كورونا التحليق، إذ أعلنت وزارة الصحة العامّة تسجيل 3086 إصابة جديدة رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة إلى 418448. كما أعلنت تسجيل 46 حالة وفاة جديدة بالفيروس ترفع الحصيلة الإجمالية للمتوفين إلى 5380.
من جهته، أوعز وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور حمد حسن إلى فريق رئيس مصلحة الصحة في الشمال وطبيب القضاء والطبيب المراقب في «مستشفى سيدة زغرتا» وطبيب مفتش، التحقّق من الأسباب المحتملة لتزامن ثلاث وفيات في اليوم نفسه.
وبموجب التقرير الأولي، تبين أن «أي عطل كهربائي لم يحصل وأن الأوكسجين متوافر بكمية كافية في الخزانات الرئيسية في المستشفى، إنما حصل نقص في ضخ الأوكسجين لفترة وجيزة تم في خلالها استخدام المشغل الاحتياطي».
وأكد التقرير أن «المرضى الثلاثة كانوا يعانون من حال صحية حرجة وموضوعين منذ أكثر من أسبوعين في العناية الفائقة، ويحتاج تأكيد ارتباط وفاتهم بالنقص الذي حصل في ضخ الأوكسجين إلى تحقيق إضافي سيستكمل في الفترة القريبة اللاحقة لحسم الأمر أم أن أسباباً طبية أخرى هي التي أدت إلى الوفاة، وذلك حرصاً على تبيان الحقيقة لأهالي المتوفين والرأي العام. «
وقرّر مدير عام الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي محمد كركي إقفال مكتب طريق المطار اعتباراً من صباح اليوم على أن يُستانف العمل في المكتب المذكور صباح يوم الخميس المقبل على ضوء نتائج الفحوصات التي سوف تجرى لباقي المستخدمين.
كما ناشد كركي وزير الصحة «الإسراع بتحديد موعد إعطاء اللقاح للعاملين في الصندوق، وفقاً لما تم الاتفاق عليه سابقاً، نظراً للانعكاسات الخطيرة على إقفال مكاتب الصندوق، ولاسيما التأخير في إنجاز المعاملات الطبية وموافقات الاستشفاء لحوالى ثلث الشعب اللبناني، بما فيهم أصحاب الأمراض السرطانية والمستعصية ومرضى غسل الكلي».
إلى ذلك، رأى عضو كتلة التنمية والتحرير النائب فادي علامة في بيان، أنه «من أجل الوصول إلى الهدف المنشود من اللقاحات بالحصول على المناعة المجتمعية، يجب البناء على تجارب الدول الأخرى والإفادة من نقاط الضعف التي وقعنا فيها خلال مواجهة الفيروس منذ شباط 2020، ومنها مثلاً عدم دعم وإشراك القطاع الخاص في خطة المواجهة، إلى أن اشتدت الأزمة».
ولفت إلى أن «حتى اليوم يُعتبر تجاوب السلطات المسؤولة في الدولة مع رغبة القطاع الخاص في استيراد اللقاحات محدوداً لا بل بطيئاً في حين أن دولاً كثيرة سمحت للقطاع الخاص باستيراد اللقاحات المضادة لكورونا».
وأوضح علامة «بعض الشروط التي يُمكن أن تعتمدها الحكومة من أجل السماح للشركات الخاصة باستيراد اللقاح ومنها أن يكون اللقاح من ضمن اللقاحات المسجلة في منظمة الصحة العالمية والمثبتة فعاليته. كما السماح للشركات الخاصة بالتفاوض مع المصانع والشركات المنتجة للقاحات، على أن يتم الشراء بواسطة الحكومة واستحداث الشركة الخاصة المستوردة للقاح مراكز للتطعيم، تراعي الشروط التي حددتها وزارة الصحة مع اقتراح تحديث تطبيق المنصة المعتمدة للتلقيح، من خلال إحداث خانة خاصة بالراغبين بتلقي اللقاح مقابل بدل مادي، وأن تتم العملية من خلال المنصة الرسمية، عبر تسجيل الراغب بتلقي اللقاح والموافقة وتحديد المركز والبدل المادي المتوجب دفعه، وتثبيت السعر بالتنسيق بين وزارة الصحة والشركات الخاصة ومراقبة آلية التنفيذ».
وأشار إلى أن «دعم مصرف لبنان لسعر صرف الدولار المخصص لشراء اللقاحات مهم، لتخفيف العبء عن كاهل المواطن».