الأردن: عودة الهدوء بعد تظاهرات إثر وفاة 9 مرضى كورونا
بعد حادث السلط.. القوات المسلّحة تبدأ بإنشاء مصنع لإنتاج الأوكسجين
تراجعت الاحتجاجات في العاصمة الأردنيّة التي كانت قد انطلقت إثر وفاة 9 مصابين بفيروس كورونا نتيجة انقطاع الأوكسجين عن غرف العناية المركزة في مستشفى السلط.
وكانت مدينة السلط ومناطق أردنية أخرى قد شهدت تظاهرات تطالب بإسقاط الحكومة على خلفية وفاة المصابين بكورونا.
وقد تزامنت التظاهرات مع توقيف الادعاء العام الأردنيّ 5 من كبار موظفي مستشفى السلط فيما أعلن القضاء أن «التحقيق في القضية ما زال مستمراً لتحديد المتسبب بهذا الجرم».
هذا وأصدر الملك الأردني امراً بإقالة نذير مفلح محمد عبيدات وزير الصحة، من منصبه، اعتباراً من تاريخ 13/3/2021.
كما صدرت موافقة على تكليف مازن عبدالله هلال الفراية وزير الداخلية، بإدارة وزارة الصحة، اعتباراً من التاريخ نفسه.
وكان الملك الأردني عبد الله الثاني قد زار مستشفى السلط الحكومي غرب العاصمة عمان بعد وفاة الأشخاص التسعة.
من جهته، قال رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة قال إن الحكومة قررت إعلان حالة الطوارئ في مستشفيات البلاد.
واعتبر أن وفاة عدد من المصابين بفيروس كورونا في مستشفى حكومي نتيجة نقص الأوكسيجين أمر لا يمكن تبريره، مشيراً الى أنه أعطى تعليماته بإجراء تحقيق فوري في الحادثة.
يذكر أن وزارة الصحة الأردنية أعلنت يوم أمس السبت عن تسجيل 61 وفاة و4144 إصابة بفيروس كورونا المستجدّ، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 5285 وفاة و469000 إصابة.
إلى ذلك، أعلن وزير الداخلية الأردني مازن الفراية، المكلف بأعمال وزارة الصحة، بأن القوات المسلحة الأردنية بدأت بإنشاء مصنع لإنتاج الأوكسجين سيكون جاهزاً خلال 3 أسابيع.
ولفت الفراية إلى أنه خلال مدة 3 أسابيع سيكون المصنع قادراً على تزويد 600 أسطوانة من الأوكسجين، وفي بداية الشهر الرابع أبريل سيكون قادراً على تزويد 10 أطنان من الأوكسجين، على أن يكون في شهر يونيو قادراً على تأمين كمية كافية من الأوكسجين للبلاد.
وكان الفراية كشف خلال جلسة برلمانية ناقشت حادثة مستشفى السلط، أن الأوكسجين انقطع قرابة الساعتين عن المرضى.