بغداد: تركيا وافقت على منح العراق حصّته المائيّة العادلة
اشتباكات بين القوات العراقيّة وعناصر «إرهابيّة» على الحدود مع سورية.. وعمليّة أمنيّة لـ «الحشد»
أعلن وزير الموارد المائية العراقي، مهدي رشيد الحمداني، أمس، أن البرلمان التركي وافق على مذكرة التفاهم التي تلزم أنقرة بإطلاق الحصة المائية العادلة للعراق.
ونقلت قناة «السومرية»، عن الحمداني أن «المبعوث التركي الخاص أكد وجود اتفاقيات في الأفق ومذكرات تفاهم ستكون في القريب العاجل»، مؤكداً أن البرلمان التركي وافق على مذكرة التفاهم التي تلزم تركيا بإطلاق الحصة المائية العادلة والمنصفة للعراق.
وقال الحمداني: هذا الموضوع أعقبه بروتوكول عراقي تنفيذي قدمته الحكومة العراقية.
وأشار وزير الموارد المائية العراقي إلى أن «بلاده عقدت نحو 6 اجتماعات مع الجانب التركيّ في هذه الفترة، وهذا ما لم يحصل منذ سنين».
وسبق أن صرّح الحمداني، في العاشر من شهر يناير/كانون الثاني الماضي، بأن بلاده ستواجه شحاً في المياه إذا لم يتم التوصل لاتفاق مع تركيا.
وبحسب موقع «العربية» فقد كشف الوزير العراقي أن لديهم رغبة لحسم ملف المياه مع تركيا، لكن الأخيرة تريد شهرين للدراسة، مشيراً إلى أن أزمة المياه في العراق بدأت تطفو على السطح مع إعلان تركيا بدء ملء سد «إليسو»، والذي يخشى العراقيون من أن يتسبب في موجة من الجفاف.
وقد تمّ افتتاح سد «إليسو» في يناير 2018، وبدأ ملء خزانه المائي في 1 يونيو/حزيران من العام نفسه، وأقيم السد على نهر دجلة بالقرب من قرية «إليسو» وعلى طول الحدود من محافظة ماردين وشرناق في تركيا.
وفي يوليو/ تموز من العام الماضي حذرت وزارة الزراعة العراقية من تأثر قطاع الزراعة في البلاد بسبب عدم التوصل إلى حل لأزمة المياه مع الجانب التركي.
ميدانيًا، أعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق، أمس، أن قواتها أحبطت عملية تسلل لعناصر «إرهابية» (لم تسمّها) من داخل الأراضي السورية بعد الاشتباك معهم.
وذكرت في بيان صحافي، أن «قوة من الفوج الثالث اللواء السادس في قيادة حدود المنطقة السادسة، تصدت ليلة أمس إلى محاولة تسلل من قبل مجموعة إرهابية لغرض العبور من الجانب السوريّ باتجاه الأراضي العراقية في منطقة (الدوكجي) الحدودية غربي جبل سنجار في محافظة نينوى».
وأضافت، أن «القوات الأمنية اشتبكت في الوقت ذاته مع مجموعة إرهابية أخرى من داخل الأراضي العراقية في جبل سنجار بعد أن قامت بفتح النار باتجاه الفوج ذاته واستمر الاشتباك مدة نصف ساعة أوقفت خلاله عملية التسلسل وهروب المجموعة الإرهابية باتجاه الأراضي السورية».
وأشارت قيادة العمليات المشتركة إلى أن «قوة أخرى من قطاعات الحدود لاحقت العناصر الموجودة على جبل سنجار وعالجتهم بمختلف الأسلحة، ولاذت العناصر الإرهابية بالفرار، حيث أدى التصدي إلى استشهاد أحد منتسبي الفوج الثالث في اللواء السادس».
وفي سياق متصل، شرعت قوات الحشد الشعبي، بعملية أمنية واسعة لملاحقة فلول داعش شمال شرق ديالى.
وانطلقت العملية بمشاركة قيادة عمليات ديالى للحشد الشعبي والقوات الملحقة بها المتمثلة بعدد من الألوية، والهندسة العسكرية للحشد بإسناد طيران الجيش.
وتُعَدّ هذه العملية استكمالاً لعمليات ثأر الشهداء.
يذكر أن عملية «ثأر الشهداء» انطلقت بعد إعلان «داعش» مسؤوليّته عن تفجيري بغداد في شهر كانون الثاني/يناير.
ومن الجدير بالذكر أن العمليات الأمنية العراقية قد تكثفت مؤخراً لتعقب فلول التنظيم الإرهابي، الذي أعلنت بغداد هزيمته عسكرياً أواخر 2017.