وهاب: ندفع ثمن التسوية الرئاسية وذاهبون لفرط الوضع كله…
اعتبر رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهّاب أنّ «الحلّ في لبنان يبدأ بأن نصبح مواطنين، بينما نحن ذاهبون إلى فرط الوضع كله بعد تحلل الدولة وانهيار القطاع المالي والمصرفي والقضائي والاقتصادي».
ولفت في حديث تلفزيوني أمس الى أنّ «المقعد الدرزي الثاني محسوم من حصة النائب طلال أرسلان وقد حسمنا الأمر مع حلفائنا، ورئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط لم يعترض على الأمر وموضوع الحكومة العشرينية محسوم مع حلفائنا».
وكشف وهاب أنّ «جنبلاط كان يفاوض للحصول على وزارة التربية، لكن الرئيس المكلّف سعد الحريري لا يريد الخارجية، فأعطاها لجنبلاط وربما الأخير اختار السفير اللبناني في روسيا شوقي بو نصار ولا أوافقهما الرأي لأنّ هناك أشخاصاً أكثر كفاءة».
وأكد أنّ «لقاء أرسلان ـ وجنبلاط لم يتطرّق الى موضوع الحكومة، والوزير الدرزي الثاني لا تفاوض عليه مع أحد وهو أمر محسوم، والزيارة لها علاقة بالشق الأمني في الشويفات والبساتين، وما حصل في كفرحيم هو خلاف فردي وليس سياسياً وقد اطمأنيت على الجريح وهو بخير».
وأشار وهّاب إلى أنه «قبل جلاء الوضع في سورية والمنطقة سنبقى على ما نحن عليه حتى لو شُكّلت الحكومة، فالفرنسي لم يأتِ بعد بموافقة أميركية لتشكيل الحكومة ولا يريد خسارة المسيحيين بالتنازل عن حقوق معينة لهم، ولا يريد خسارة الحريري، ولا يملك بعد تفويضاً دولياً وإقليمياً، ونحن ندفع ثمن التسوية الرئاسية عند صعودها ونزولها، وكدت أن أقتل لأنني انتقدت التسوية الرئاسية ونحن اليوم نتحمّل ثمن انفراطها».
وحذر وهاب من أنه «نحن في الكارثة وسنصل الى قرار إقليمي دولي بإعادة ترتيب الوضع بعقد اجتماعي معيّن، معتبراً أن «ما سيحصل هو أنّ كلّ ميليشيا ستحمي منطقتها تحت ستار البلديات، وإذا توقف الدعم عن البنزين والمازوت سيرتفع الدولار إلى أكثر من 30 ألف ليرة».
وعن الحركة الروسية رأى وهّاب أنها «تترجم بالوضع الإقليمي وبالتحديد الوضع السوري أكثر وزيارة وفد «حزب الله» الى روسيا هو لمناقشة الموضوع اللبناني، ولكن حزب الله أخذ قراراً بعد الاصطدام لا بالرئيس عون ولا بالرئيس الحريري، وعلى الأخير البحث عن الحلّ هنا وليس في الخارج، ولتنازلات من الرئيس عون والحريري للحصول على صدمة إيجابية في الحكومة، وأتمنى منهما الإستماع الى وجع الناس».