فتح.. كتلة واحدة ومَن خرج عن صفّها لا يمثلها
وفود الفصائل الفلسطينيّة تتجه للقاهرة لاستكمال الحوار الوطني، والقضية الأبرز تشكيل المجلس الوطنيّ من جديد وتفعيل منظمة التحرير
بدأت وفود الفصائل الفلسطينية، أمس، بالتوجّه إلى العاصمة المصرية القاهرة؛ للمشاركة في الحوار الوطني المقرر يومي 16 و17 من الشهر الحالي.
وفي هذا الصدد، قال منير الجاغوب رئيس المكتب الإعلامي لحركة «فتح»، أمس، بأن وفد الحركة برئاسة جبريل الرجوب غادر إلى القاهرة؛ لاستكمال الحوار الوطني حول الانتخابات.
وأوضح الجاغوب، إن هناك ملفات عدة سيتمّ بحثها في حوار القاهرة، على رأسها المجلس الوطني، والانتخابات المقبلة، وتذليل العقبات كافة، لافتاً إلى وجود قضايا توافقية.
وأشار إلى أن هناك أربعة خيارات لدى فتح للمشاركة في الانتخابات التشريعيّة القادمة، أولها أن تكون بقائمة منفردة «وهي تعمل على ذلك»، وثانيها أن تكون بقائمة مع فصائل منظمة التحرير.
أما الخيار الثالث، وفق الجاغوب، فهو أن تكون فتح وفصائل المنظمة وحركة حماس بقائمة، فيما الرابع أن تكون فتح وحماس بقائمة مشتركة.
وتعقيباً على تعدد الكتل والانشقاقات داخل حركة فتح لا سيما بعد فصل عضو مركزية الحركة ناصر القدوة مؤخراً، قال الجاغوب إن فتح ليس لديها إلا القائمة الرسمية للانتخابات سواء كانت ائتلافية مع فصيل آخر، أو وحدها.
وأضاف: «فتح لها قائمة ومؤسسات وجهات تتحدّث باسمها. أي شيء خارج إطار الحركة لا علاقة لنا فيه، هم لا يتحدثون بلسان فتح (..) الانتخابات قادمة ولا أحد يستطيع أن يأخذ شعار فتح إلا فتح».
وكانت الفصائل الفلسطينية قد أجرت الشهر الماضي لقاءً في القاهرة، بحثت خلاله العديد من الملفات، جلها تتعلق بالانتخابات الفلسطينية، وخرجت باتفاق حول عقد لقاء آخر في آذار الحالي، وإطلاق الحريات وتشكيل محكمة قضايا الانتخابات.
وبهذا السياق، أفاد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب، بأن وفد الحركة من الداخل والخارج يتّجه اليوم إلى القاهرة؛ لاستكمال الحوار الوطني الفلسطيني. وقال حبيب إن القضية الأبرز في هذا الحوار هي «تشكيل المجلس الوطني من جديد وتفعيل منظمة التحرير ووضع تصور لتفعيلها وإعادة الاعتبار لها».
وذكر أن هناك أمور عدة مطلوبة من حوار القاهرة، أبرزها، موضوع المناصفة بين الداخل والخارج في تشكيل المجلس الوطني، والفصل بين المجلس التشريعي والوطني لاختلاف المرجعية والوظائف.
وكان فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس، قد كشف لـ»شهاب» أن وفداً من قيادة الحركة سيصل العاصمة المصرية القاهرة لاستكمال الحوار الوطني.
وقال برهوم، إن الوفد سيستكمل المشاركة في الحوار الوطني حول موضوع الانتخابات العامة التشريعية المرحلة الأولى للمجلس الوطني والرئاسية والمجلس الوطني وفق المرسوم الرئاسي الذي صدر في هذا الخصوص.
وأضاف أن الحوار سيتمّ حول الاتفاق على متطلبات انتخابات المجلس الوطني وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية وإتمام بعض القضايا المتعلقة بانتخابات المجلس التشريعي. وسيترأس الوفد الشيخ صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، ود. خليل الحية نائب رئيس الحركة في قطاع غزة، وأعضاء المكتب السياسي، حسام بدران وروحي مشتهى وعزت الرشق.
وأكد برهوم أن حركة حماس مستعدة بشكل كبير وجاهزة لخوض هذه الانتخابات في كل مراحلها، مشددا على حرصها لتجسيد الوحدة والشراكة الوطنية في أبهى صورها وبما ينسجم مع متطلبات المرحلة ويلبي طموحات شعبنا حتى نتفرّغ جميعاً لمواجهة كافة التحديات.
ومنتصف يناير/كانون الثاني الماضي أصدر رئيس السلطة محمود عباس مرسوماً حدّد بموجبه مواعيد الانتخابات: التشريعية في 22 مايو/أيار، والرئاسية في 31 يوليو/تموز، والمجلس الوطني في 31 أغسطس/آب.
وعُقدت آخر انتخابات فلسطينية للمجلس التشريعي (البرلمان) مطلع العام 2006، وأسفرت عن فوز «حماس» بالأغلبية، فيما سبقتها بعام انتخابات للرئاسة وفاز فيها الرئيس الحالي محمود عباس.