الكشف عن صواريخ تابعة للحرس الثوريّ مخزّنة تحت الأرض والخارجيّة الإيرانيّة تنفي وجود محادثات مع واشنطن
أزيح الستار، أمس، عن مدينة صاروخية جديدة تحت الأرض تابعة لبحرية حرس الثورة الإيراني وتدشين منظومات صاروخية جديدة.
شارك في مراسم تدشين المدينة الصاروخية الجديدة، القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي وقائد بحرية الحرس الثوري الأدميرال علي رضا تنكسيري وحشد من القادة العسكريين.
وتضمّ المدينة الصاروخية الجديدة، مجموعة كبيرة من منظومات وصواريخ كروز وباليستية بمديات عديدة. وأعلن قائد حرس الثورة إلحاق دفعة جديدة من الصواريخ والمعدّات الإلكترونية بالخدمة.
سلامي قال «ما نراه اليوم هو جزء بسيط من القدرات الكبيرة والعظيمة للقوة البحرية لحرس الثورة، وذلك ضمن أساليب مختلفة وقدرات عظيمة صاروخية في مجال المعارك البحرية الحديثة. اليوم نشهد المرحلة السادسة خلال السنة المنصرمة، لإلحاق تجهيزات متطورة وجيدة وكثيرة كماً ونوعاً بالقوة البحرية التابعة لحرس الثورة، وذلك لتعزيز قدراتها وتمكينها من خلال التجهيزات».
وخلال المراسم تم تدشين مجموعة من المنظومات والمعدات الصاروخية ذات الميزات العملانية المختلفة، بينها الإطلاق بدقة من الأعماق وإلقاء الألغام بمديات مختلفة، والإطلاق وفق زاوية 360 درجة. وتتميز أيضاً بالإطلاق أثناء الحركة والتصدي للحرب الإلكترونية، ورفع مستوى المديات والقدرات التدميرية. كما تم تدشين منظومات صاروخية، قادرة على تغيير الهدف بعد الإطلاق.
هذه المعدات جميعها، صنعها مختصون في وزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة، والشركات المعرفية والأقسام البحثية في حرس الثورة، ومؤسسة جهاد الاكتفاء الذاتي في بحرية حرس الثورة.
من جهة أخرى، نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، أمس، «وجود أي محادثات بين بلاده وأميركا سواء أكانت مباشرة أم غير مباشرة»، مؤكداً أن «الطريق الدبلوماسي واضح».
خطيب زاده ذكر أن «واشنطن هي من انسحب من الاتفاق النووي»، مطالباً إياها بـ»قبول الشروط الإيرانية».
وكان خطيب زادة أكد أن «طهران سلّمت السفارة السويسرية الراعية للمصالح الأميركية في إيران، مذكرة تحذير رسمية، أبلغت من خلالها طهران، واشنطن، أنها سترفع ضدها شكوى رسمية إلى محكمة العدل الدولية، إذا لم توقف أعمالها غير القانونية ضد الدبلوماسيين الإيرانيين في المنظمات الدولية الموجودة في الولايات المتحدة».
ورداً على المزاعم الأميركية بضلوع طهران في الهجوم على مطار أربيل، قال خطيب زاده أمس، إن بلاده «تعد توقيته مريباً جداً».
والشهر الماضي، تم إطلاق صواريخ على قاعدة جوية في شمال إقليم كردستان العراق حيث تنتشر قوات أجنبية تقودها الولايات المتحدة.
وجدد خطيب زاده اتهام «إسرائيل» بتخريب السفينة الإيرانية، مؤكداً حق بلاده «في الدفاع إن ثبت تورط أي طرف».
وكان خطيب زادة، قال قبل يومين إن «التقارير الواصلة للحادث الذي تعرضت له السفينة تشير إلى أنه يتعارض بشكل صارخ مع الأعراف الدولية وقوانين البحار».
وتعرّضت سفينة إيرانية لأضرار إثر انفجار استهدفها في البحر المتوسط الأربعاء الماضي، في أعقاب «إصابة جسم متفجر هیكل سفينة حاويات إيران – شهركرد».