«التنمية والتحرير»: أجندة غربية صهيونية تبثّ سمومها وفتنها بين الطوائف
رأت كتلة التنمية والتحرير، أن هناك أجندة غربية صهيونية تبثّ سمومها وفتنها بين الطوائف «من خلال ساسة كل همهم اعتلاء الكراسي والمناصب»، معتبرةً «أن لقمة عيش المواطن وأمنه المالي لا يقلان خطورة عن الإرهاب وعن الخطر الصهيوني بل يعادلان أمن الوطن بكامله».
وفي هذا السياق، سأل مدير مكتب رئيس مجلس النواب نبيه برّي في المصيلح النائب هاني قبيسي، في بيان «من يتلاعب بأرزاق الناس وقوت يومهم؟ من المسؤول عن التفلت غير المسبوق لسعر صرف الدولار مقابل العملة الوطنية؟ من يمتلك القرار بمحاسبة هؤلاء ممن لا دين لهم ولا وطن وملاحقتهم؟». وقال «فليُتخذ القرار من أعلى السلطات، إذا كانت لا تزال موجودة، وليتحمّل الكل مسؤوليته، ولتضرب القوى الأمنية المولجة متابعة هذا الملف الشائك بيد من حديد وحزم، وليحاسب كل مخل بالأمن المالي، وليرفع كل سياسي الغطاء عن هؤلاء، لأن لقمة عيش المواطن وأمنه المالي لا يقلان خطورة عن الإرهاب وعن الخطر الصهيوني، بل يعادلان أمن الوطن بكامله»».
وسأل «ما المبرّر من هذا الجمود تجاه تشكيل الحكومة؟ ولمَ كل هذا الاستهتار بآلام الناس وأوجاعهم؟ فهل الارتهان لبعض المعرقلين الخارجيين أهم عندكم من ضياع وطن وجوع شعب بكامل طوائفه وأديانه؟»، منبهاً إلى أن «الوطن أصبح دون خط الانهيار، أكان مالياً أو اقتصاديا أو حتى صحياً، وأنتم غائبون لا تكترثون لوجع من آمن بكم وأمنكم على مستقبله ومستقبل أبنائه. إلى متى ستبقون على عناد مشبوه، لم نعد نجد له تسمية أو تشبيه سوى تواطؤ على انحدار الوطن وانهياره».
أضاف «هل أضعتم البوصلة وتناسيتم كل ما يجري في لبنان من مؤامرات وعقوبات وحصار؟ ألا يكفي المواطن المقيم والمغترب خسارته لودائعه وأصبح متسولاً أمام المصارف يأخذ فتاتاً من أموال هي حق له، انكرتموه بسياسة مالية مشبوهة هي امتداد لحصار شعب كل جريمته أنه آمن بحقه بالدفاع عن أرضه؟ آمن بحقه في مقاومة احتلال طغى ودنّس أرضه؟ شعب آمن بمقاومة حررت وطناً وقدمت دماء خيرة شبابها للدفاع عن شرفه وعزته وكرامته؟ أهكذا يكافأ من صمد ودافع وانتصر؟ أيكافأ بالجوع والتنكيل وسرقة أمواله وودائعه لمجرد تنفيذ أجندة غربية صهيونية تبث سمومها وفتنها بين الطوائف من خلال ساسة كل همهم اعتلاء الكراسي والمناصب حتى لو كان الثمن ذبح الشعب وتدمير الوطن؟».
من جهته، أوضح النائب علي خريس في بيان، أن «ما تم تداوله نقلاً عنه حول جواب حاكم مصرف لبنان لرئيس المجلس النيابي بأن ليس لديه دولار واحد في مصرف لبنان بأنه غير دقيق وخارج سياقه، إنما المقصود من وراء التصريح حول ما قاله حاكم المصرف بأنه ليس لديه ما يدعم الكهرباء».