الوطن

اللجان أقرّت 300 مليار سلفة للكهرباء الفرزلي: نرفض المسّ بأموال المودعين

 

أقرّت اللجان النيابية المشتركة للمال والموازنة، للإدارة والعدل، للأشغال العامة والنقل وللطاقة والمياه، إعطاء كهرباء لبنان سلفة  300 مليار ليرة من مصرف لبنان بالتصويت، فيما اعترض كل  من حزب «القوات» والحزب التقدمي الاشتراكي والنائب هادي حبيش الوحيد من كتلة «المستقبل».

وكانت اللجان اجتمعت أمس في مجلس النواب برئاسة نائب رئيس المجلس إيلي الفرزلي وفي حضور الوزيرين في حكومة تصريف الأعمال ريمون غجر وغازي وزني وعدد كبير من النواب. وناقشت اقتراح قانون معجلاً مكرراً لإعطاء مؤسسة كهرباء لبنان سلفة خزينة لعام 2021. وكان على جدول الأعمال اقتراحان يتعلقان باسترداد الأموال المنهوبة. وأقرّت اعطاء مؤسسة كهرباء لبنان سلفة 300 مليار ليرة

بعد الجلسة  قال الفرزلي «المسألة المركزية كانت في المعادلة التي طرحت إمّا السلفة أو العتمة، ولم يرض عنها النواب على الإطلاق، لا بل بالعكس اعتبرت شكلاً من الابتزاز لأن هذا الأمر سيتكرر دائماً فتذهب المؤسسة إلى التسليم بما هو مقرر».

أضاف «شخصياً كنت متعاطفاً بوضوح مع اقتراح «اللقاء الديموقراطي» و»الجمهورية القوية» الذي يقول: نحن مع عدم المصادقة على هذا الاقتراح، بل مع إصدار توصية وتأكيد أن هناك خياراً هو الذهاب إلى تأليف حكومة. وأؤكد دائماً أن المخرج الحقيقي هو بتأليف حكومة، والتخلف عن ذلك أو عدم تأليفها في أسرع وقت هو مسؤولية كبيرة على عاتق المسؤولين».

وتابع «أنا رئيس اللجان المشتركة وهناك آراء متعددة، وكانت هناك محاولة تحمل المسؤولية المتعلقة بضرورة عدم الوصول إلى العتمة، فكان التسليم بمبدأ أن يُقرّ فقط 300 مليار ليرة للحؤول دون هذه الحالة. ولكن يجب أن يعلم المواطن أن هذا الموضوع يمكن أن يعاد بحثه، وأن المال الذي سيدفع سلفة للمحروقات هو مال المودعين في مصرف لبنان البالغ 17 مليار دولار. نرفض رفضاً قاطعاً أن نمول واقعنا السلبي وما افتعلت الأيدي المسؤولة عنه من أموال المودعين، على أساس أن يخدم سنة أو سنتين. هذا أمر مرفوض».

وأردف «جئت لأقول بوضع حد لمد اليد على أموال المودعين او تحريض البنك المركزي أو دفعه إلى مد اليد عليها، وهو أمانة بموجب قرار من حاكم البنك، ولا يوجد إلزام قانوني. هذا الاحتياط أُخذ من المودعين وأُودع لدى البنك المركزي ولا يجوز مد اليد عليه. الـ17 مليار دولار أموال المودعين ويجب ان ترد اليهم من دون تردد. وأقول في المرة المقبلة، وإن شاء الله تكون تألفت حكومة وشقت الأمور طريقها في اتجاه الخلاص، يجب عدم المصادقة على أي سلفه تحت شعار إمّا العتمة أو المصادقة. في المرة المقبلة سنقول ارحلوا أو العتمة».

سئل: لمن تقول ذلك؟

أجاب «للمسؤولين عن هذا الواقع، عن التأخر في تأليف حكومة. وهي يجب أن تؤلف في أسرع وقت. وهذا أمر لم يعد مقبولاً وإلاّ فسنموّل واقعنا كله من مال المودعين، فكيف يجوز ذلك؟ المطلوب مليار دولار، ووضعنا أمام واقع إمّا العتمة أو (السلفة)، وهذا لا يجوز».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى