الدولار يواصل إشعال الشارع: استمرار قطع الطرقات وإقفال المحالّ
على وقع التدهور غير المسبوق لليرة اللبنانية أمام ارتفاع الدولار، استمر الشارع اللبناني بالغليان، ففجّر الشعب غضبه باشعال إطارات السيارات ومستوعبات النفايات وقطع الطرقات.
وقفز سعر الدولار أمس، إلى 15 ألف ليرة لبنانية. واحتجاجاً على هذا الواقع وارتفاع الأسعار، قطع المواطنون الطرقات مجدداً في عدد من المناطق.
وعصر أمس قطعت الطرقات التالية ضمن نطاق بيروت: كورنيش المزرعة وتقاطع جامع الأمين في وسط بيروت والكولا باتجاه المدينة الرياضية وتقاطع الطيونة – قصقص، وطريق قصقص باتجاه شاتيلا بالاتجاهين فضلاً عن طريق البربير التي قطعت بالدواليب المشتعلة ومستوعبات النيران المشتعلة.
وعلق المواطنون بسياراتهم منذ الساعة الثالثة من بعد الظهر، وناشدوا المعنيين العمل على فتح الطرق وعدم قطعها، لأن في داخل بعض السيارات مرضى في طريقهم إلى منزلهم أو إلى المستشفى.
وكذلك قام محتجون بقطع الطريق على أوتوستراد قريطم – فردان وأقدموا على تحطيم سوبرماركت في المنطقة.
وبعد الظهر، قام محتجون بقطع الطريق أول شارع بلس في الحمرا مقابل الجامعة الاميركية في بيروت، بحاويات النفايات. كما قطع محتجون طريق المطار القديم وتحديداً تحت الجسر بالإطارات المطاطية المشتعلة.
وجال عدد من الشبان بدراجاتهم النارية في عدد من شوارع بيروت منها مار الياس والحمرا وطلبوا من أصحاب المحال التجارية إقفال أبواب محالهم، رفضاً لارتفاع سعر صرف الدولار الأميركي. وقطع عدد من الشبان الطريق عند تقاطع فردان – دار الطائفة الدرزية بالإطارات المطاطية وحاويات النفايات المشتعلة. وتم تحويل السير إلى الطرق الفرعية.
وفي الشويفات، قطع عدد من المحتجين الطريق عند مفرق صحراء الشويفات في الاتجاهين.
وشمالاً، قطع محتجون أوتوستراد المنية الدولي في محلة عرمان عند مدخل بلدة دير عمار، بعدما وضعوا إطارات سيارات مشتعلة وحجارة وسطه، في الإتجاهين، وقد تم تحويل حركة السير إلى طرقات فرعية بديلة.
وفي طرابلس، انطلق عدد من الشبان المحتجين على ارتفاع سعر صرف الدولار وتردي الأوضاع المعيشية، بمسيرة راجلة جابت شوارع مدينة طرابلس، تخللها وقفات احتجاجية أمام منازل عدد من السياسيين للمطالبة باستقالتهم ودعوات لتشكيل حكومة انتقالية فوراً لوقف الانهيار.
وقطعت ضمن سرية طرابلس طرقات دوار أبو علي، البداوي مقابل مسجد صلاح الدين، بولفار البحصاص، سكة الشمال باتجاه جبل محسن، ساحة عبد الحميد كرامي، القبة.
أما الطرقات التي قُطعت ضمن سرية حلبا فهي: المحمرة، العبدة، عمار البيكات، وادي الجاموس، ساحة حلبا، البيرة، السنديانة، مفرق البحصة.
وفي عكار، تواصلت عملية قطع الطرقات حيث أقفل عدد من المحتجين طريق الكويخات – التليل بالإطارات المشتعلة، الأمر الذي تسبب بزحمة سير في المحلة.
وفي الضنية، قطع محتجون الأوتوستراد الجديد الذي يربط بين الضنية والمنية عند مفرق بلدة عدوة، بالسيارات عرضاً وبالحجارة والإطارات المطاطية وسطاً، ما اضطر العابرين إلى سلوك طرقات فرعية بديلة للوصول إلى منازلهم وأعمالهم.
أما جنوباً، فقطع عدد من الشبان أوتوستراد الجية بالاتجاهين عند مفرق برجا والطريق.
وقطع محتجون السير عند تقاطع إيليا في صيدا بالإطارات المشتعلة والمستوعبات، احتجاجاً على ارتفاع سعر صرف الدولار وتردي الاوضاع، وسط دعوات لـ «النزول الى الشارع». ولاحقاً أعيد فتح الطريق.
وفي صور قطع محتجون المدخل الرئيسي للمدينة عند مفرق العباسية بأجسادهم. كما أُفيد عن قطع الطريق الساحلية الدولية في صور المؤدية إلى الناقورة عند مفترق بلدة القليلة بالإطارات المشتعلة، ما تسبب بزحمة سير خانقة في الاتجاهين .
كما قطع محتجون الطريق عند المدخل الشمالي لمدينة صور ( ساحة العلم)، بالإطارات المشتعلة.
إلى ذلك، تجمع عدد من المحتجين امام سرايا صيدا الحكومية، احتجاجاً على تردي الاوضاع المعيشية والخدمات الأساسية، وذلك وسط انتشار للجيش والقوى الأمنية في المكان.
وفي النبطية، أقفل محتجون الطريق العام بين بلدتي الدوير وتول عند مفرق القلعة، وعمدوا إلى وضع العوائق الحديدية وإضرام النيران بالإطارات المطاطية وسط الطريق ما أدى إلى ازدحام للسير قبل ان يعاد فتح الطريق.
كما جرى إقفال المدخل الشمالي لمدينة النبطية قرب تمثال الصباح بالعوائق أمام السيارات.
وبالتزامن نفذت مجموعة نسائية في ساحة المنسية وسط السوق التجاري في النبطية، وقفةً احتجاجية ورفعن لافتات تندد بالأوضاع الاقتصادية المنهارة وهتافات ضد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة والطبقة الاقتصادية «الفاسدة والناهبة للمال العام».
وبقاعاً، قطعت ضمن سرية زحلة طرقات: سعدنايل – الفيضة – تعنايل – دير زنون– كسارة – المصنع – مستديرة زحلة – رياق باتجاه بعلبك.
وكان محتجون قطعوا طريق تعلبايا الدولية بالاتجاهين احتجاجاً على الأوضاع المعيشية الصعبة.
وفي بعلبك رفعت محطات محروقات عدة خراطيمها بعد نفاد كميات البنزين لديها، في حين اتبعت محطات أخرى عملية التقنين في التعبئة لتتمكن من تلبية الزبائن.
وواصلت محال تجارية عدة إقفال أبوابها إثر الارتفاع غير المسبوق لسعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية.