زيادة ملحوظة في ضحايا كورونا حسن: نتريّث في استخدام «أسترازينيكا»
سجّل عدد الإصابات بفيروس كورونا زيادة ملحوظة، كما واصل عدّاد الوفيات صعوده إذ سجلت وزارة الصحة العامّة 3544 إصابة جديدة و62 حالة وفاة خلال الساعات الـ24 الماضية.
في غضون ذلك، أعلن وزير الصحة العامّة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور حمد حسن، أن «الوزارة تتريث قبل اتخاذ القرار في شأن لقاح «أسترازينيكا»، في انتظار ما ستحسمه المرجعيات العالمية الصحية»، مؤكّداً أن «الوزارة لا تأخذ أي إجراء متسرّع يعرّض صحة المواطن للخطر، خصوصاً أنها تستورد اللقاح عبر منصة كوفاكس».
وأضاف «كنا في انتظار وصول الشحنة الأولى من لقاح «استرازينيكا» إلى لبنان في منتصف آذار، لكن الشركة المعنية التي تحترم منتجها أرجأت التسليم، ما يؤكد أن الموضوع ليس تجارياً حتى من المصدر».
وأشار إلى أن «القطاع الخاص يسعى إلى تأمين اللقاحين الروسي والصيني للمبادرات الخاصة، والوزارة لا تمنع بل تشجع شركات القطاع الخاص وأعطت إجازة للتفاوض لأكثر من ثلاثين شركة صيدلانية ومستودع دواء، على أن يتم تأمين اللقاح للمواطنين مجاناً في مواجهة الجائحة»، مشدداً على أن «مجانية اللقاح للمواطنين أمر مفروغ منه».
وأوضح أن «وزارة الصحة أنجزت زهاء سبعين في المئة من اللوائح التي استلمتها للعاملين في القطاع الصحي، وسيتم استكمال العدد المتبقي مع إضافة شريحة جديدة من المواطنين المستهدفين، بحيث يبدأ الأسبوع المقبل إشراك الفئة العمرية من خمسة وستين عاماً إلى خمسة وسبعين والذين يعانون من أمراض مزمنة»، آملاً «تحقيق الأمن الصحي بشكل تدريجي للفئات المعرضة للخطر»، مشيراً إلى أن «الوزارة تعطي الجرعة الثانية من اللقاح تزامناً مع الفئات المستهدفة حالياً، وفق الخطة الوطنية وهذا أمر مهم في هذه المرحلة الحسّاسة من التفشي الوبائي».
وغرّد النائب عاصم عراجي على «تويتر»، معلناً أن «القرار النهائي لمنظمة الصحة العالمية والوكالة الأوروبية للأدوية سيصدر الخميس. إشارات إيجابية بأن الجلطات الرئوية والوريدية غير مرتبطة بإعطاء لقاح استرازينيكا». وقال «استرازينيكا أعطت بيانات تثبت أن 17 مليون مواطن تلقوا اللقاح. 37 أصيبوا بجلطات. هذا أقل من غير الملقحين. العلم وحده يحدّد».
وفي سياق متصل، أكد «مدير مستشفى رفيق الحريري» فراس أبيض أن أرقام الإصابات بفيروس كورونا إلى تصاعد، مشيراً، في حديث إذاعي إلى «أن المقلق هو أن أعداد المرضى الذين يدخلون إلى المستشفيات تتزايد».
وعن رفع التسعيرة في المستشفيات الخاصة، شدّد أبيض على «أن كل المستشفيات الخاصة والحكومية تواجه مشكلة في ما خصّ التعرفة، فأسعار الكثير من متطلبات المستشفيات ارتفعت، بينها أسعار الفيول وتصليح الماكينات حتى أن مورّدي المستلزمات الطبية والأدوية أصبحوا يطلبون الدفع نقداً أو دفع جزء من الأموال بالدولار، ما يشكّل ضغطاً على المستشفيات في ظل عدم تغيّر التعرفات».
وأمل أبيض «في عدم الوصول إلى إقفال المستشفيات أبوابها»، متخوّفاً من الوصول الى مرحلة تقصّر فيها المستشفيات مع المرضى بسبب عدم القدرة على شراء المستلزمات اللازمة.