مبادرة المقدسيّ تنقذ «السلّة» اللبنانيّة والحلبي يدعو لتحييد الرياضة عن الأحقاد

أعلنت مؤسسة «طلال المقدسي الإنمائية والاجتماعيّة» رسمياً  عن الهبة التي قدّمتها إلى الاتحاد اللبناني لكرة السلة في المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده رئيس مجلس ادارتها الدكتور طلال المقدسي ورئيس الاتحاد اللبناني لكرة السلة أكرم حلبي في مكاتب المؤسسة في سن الفيل، بحضور أمين عام الاتحاد المحامي شربل ميشال رزق ورئيس نادي هوبس جاسم قانصوه.

وأثنى حلبي على خطوة المقدسي قائلاً: «نشكركم باسم عائلة كرة السلة على هذه الهبة التي جاءت بمبادرة منكم وبجهد الصديق المشترك جاسم قانصوه منذ أربعة أشهر لتغطية مصاريف البطولة التي كنا نحسمها من مدخول النقل التلفزيوني.

وأدبياً اقترحنا أن نطلق على البطولة اسم «مؤسسة المقدسي». ولكن أحد الإداريين في أحد الاندية اعترض و»لم تعجبه الخبرية» وعرض تأمين بديل بمبلغ أكبر فاتصلت بالصديق طلال الذي رحّب بالفكرة.

ولكن بعد انتظار أربعة أشهر من دون أي جواب من الإداري عدنا ولجأنا الى الصديق طلال الذي أكد على جهوزيته لتغطية مصاريف البطولة»، وأضاف: «كل الانتقادات التي نتعرّض لها هدفها ضرب الجهود التي نقوم بها للحفاظ على اللعبة وحمايتها، ولم نجد أحداً الى جانبنا سوى بالكلام».

وكشف حلبي عن محاولة أحد إداريي الاندية الاتصال بأحد المراجع لعدم إعطاء الاتحاد إذن اطلاق بطولاته. ودعا إلى تحييد الرياضة عن المشاكل والأحقاد والافتراءات. وشدد على موعد انطلاق دوري الدرجة الاولى للرجال في 26 آذار الحالي.

بدوره قال المقدسي «لدينا لاعبون رفعوا علم لبنان وحققوا نتائج مشرفة مؤخراً بتأهل منتخب السلة الى نهائيات كأس آسيا وهم سفراء لبنان في الخارج.

ومن خلالهم تتجسد الوحدة الوطنية في لبنان المقيم والمغترب عبر رفع العلم اللبناني في الملعب.

لذا وانطلاقاً من هذا الواقع أخذت المبادرة بتشجيع هؤلاء الشباب على المحافظة على حماسهم واندفاعهم لتقديم صورة جميلة عن المنتخب الوطني من خلال دعم الدوري حتى يبقى المنتخب مؤهلاً للاستحقاقات الخارجية»، وأضاف: «لبنان ليس منهوباً ولا مسروقاً ولا مفلساً، بل لم يعُد لديه أي منفذ للعالم الخارجي سوى منتخب كرة السلة الذي يؤمّن التواصل مع اللبنانيين في الخارج».

ودعا الذين يعارضون هذه المبادرة إلى التقدم بمثلها «وسأكون لهم من الشاكرين وأدعمهم ولكن «عنزة ولو طارت» فهذا غير مقبول ناهيك عن بعض الذين يعارضون لأن انديتهم غير جاهزة للدوري». وختم «هذا السلوك غير مقبول. كرة السلة ستستمر وسنبقى الى جانبها».

وفي اتصال معه، لفت الحلبي إلى أن البطولة ستكون استثنائية على أكثر من صعيد، «فلا لاعبين أجانب ولا حضور جماهيري في المرحلة الأولى، ولا شك في أن وهج اللعبة ومستواها تراجع عمّا في السابق نتيجة تكاثر المشاكل والضغوط.. ومؤخراً راسلنا الجهات المسؤولة لمساعدتنا على توفير 400 لقاح لزوم اللاعبين واللاعبات في بطولاتنا لتكون أكثر أماناً واطمئناناً».