السفارة الروسية: لا صحة لمزاعم طلب موسكو من حزب الله الضغط على رئيس الجمهورية
نفت السفارة الروسية في لبنان، ما وصفته بأنه «إشاعات» انتشرت في بعض وسائل الإعلام اللبنانية، وزعمت أنّ موسكو طالبت حزب الله بالضغط على رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والتيار الوطني الحرّ، لتسهيل تشكيل الحكومة.
وقالت السفارة في بيان «هذه الإشاعات ﻋﺎﺭﻳﺔ ﻋﻦ ﺍلصحة شكلاً ﻭمضموناً. تؤكد رﻭﺳﻴﺎ الاتحادية مبادئها بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة والرفض القاطع لسياسات الضغط والإملاءات الخارجية».
واقتبست السفارة قول وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، خلال المحادثات مع وفد حزب الله في موسكو في 15 آذار الحالي، إنّ «على اللبنانيين أن يقرّروا حلّ هذه القضية السيادية (تشكيل حكومة) بأنفسهم، وسوف تحترم موسكو أيّاً من خياراتهم».
من جهته، أعلن رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أننا «في زيارتنا إلى روسيا حاولنا أن نعكس الهمّ اللبناني من أجل مواجهة الأزمة والأعباء المترتبة على هذا البلد»، معتبراً «أنّ ما يتعرّض له لبنان من تهديدات وما يعانيه من أزمات، لا يمكن لفريق واحد أن يواجهه».
وأشار رعد في كلمة له خلال عشاء أقامه السفير الإيراني في موسكو في مبنى السفارة، إلى أنّ «الوضع المعيشي لللبنانيين إلى مزيد من الاختناق والتحديات التي يواجهها بلدنا تحاول أن تنتقص من قدرته على اسثمار الموارد»، مضيفاً أننا «بدورنا علينا أن نستفيد من هذه الموارد بما يخدم لبنان وقوة اقتصاد لبنان».
وقال إننا «خلال هذه الزيارة قاربنا ملفات كثيرة معظمها ينعكس إيجاباً على الوضع اللبناني، فعندما نبحث في مواضيع سورية وفلسطينية ويمنية وعراقية نحن بذلك نعالج أزمات ترتد معالجتها إيجاباً على الوضع اللبناني»، وتابع إننا «جزء من المحيط ولا نستطيع أن ننفصل عن تداعيات ما يجري في محيطنا ولا نستطيع ان ندفن رأسنا في التراب، بل علينا أن نبني قدراتنا بوحدتنا الوطنية وهذا ما نحاول أن نعبّر عنه في كل المحافل وليس في موسكو فقط».
ودعا رعد إلى «الإسراع في تشكيل حكومة كلما كانت قوية بتمثيلها تكون قادرة على اتخاذ إجراءات علاجية، وهذا ما نأمل أن نصل إليه في الوقت القريب»، مؤكداً أن «المساعي متواصلة والجهود تُبذل يومياً ونأمل أن نصل إلى نتيجة».
وأشار إلى أن «السفارة الإيرانية هي مكان يتسع لكل أصدقاء لبنان، فلطالما مدّت طهران يدها لمساعدة اللبنانيين ودفع الاعتداءات والمظلومية عنهم». وقال «إننا نشعر أننا في دارنا، هذه الدار التي تتسع لكل اللبنانيين وأطيافهم وشرائحهم وتخدم مصالحهم وتحفظ حقوقهم وتدافع عنهم».