أخيرة
اليوم ذكرى ولادتي
} يكتبها الياس عشّي
في التاسع عشر من آذار، وفيما كانت الطبيعة تتهيّأ وتلبس أفضل ما عندها من ألوان لاستقبال الربيع، وقبل يومين من وصوله، كانت ولادتي، وكان لي شرف أن أكون من مستقبليه والمرحّبين به.
واليوم، وأنا أضيف عاماً آخر إلى مسيرتي، أشعر بالحزن لما يعانيه العالم من خوف، ومن آلام، ومن ظلم، ومن جوائح، ومن نزوح وتشرّد .
وأشعر بالألم لفقداني الكثيرين ممّن أحببت، ومنهم أختي الحبيبة كوليت التي كانت، في مثل هذا اليوم، من كلّ عام، تتصل بي مهنئةً وداعية لي بطول العمر .
ارقدي، يا كوليت، بسلام، ولا تتوقفي عن الصلاة من أجلنا، ومن أجل سورية التي أحببتِها بكلّ جوارحك.