إشارات إيجابيّة من «أنصار الله» على المبادرة السعوديّة لإنهاء الحرب في اليمن
قال كبير المفاوضين الحوثيين، محمد عبد السلام، أمس، إن «المبادرة السعودية لإنهاء الحرب لا تتضمن شيئاً جديداً»، رغم أنه بدا منفتحاً على جهود التفاوض من أجل السلام.
وأضاف عبد السلام أن «السعودية جزء من الحرب ويجب أن تنهي الحصار الجوي والبحري على اليمن فوراً»، مشيراً إلى أن «فتح المطارات والموانئ حق إنساني ولا ينبغي استخدامه كأداة ضغط».
ومع ذلك، أكد كبير مفاوضي جماعة «أنصار الله»، أنهم «سيواصلون الحديث مع السعودية وعمان والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق سلام».
وأعلنت المملكة العربية السعودية، أمس، عن مبادرة لإنهاء الحرب في اليمن، والوصول إلى اتفاق سياسي شامل.
حيث قال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، خلال مؤتمر صحافي أمس، إن «المبادرة السعودية تشمل وقف إطلاق النار في أنحاء البلاد تحت إشراف الأمم المتحدة»، داعياً الحكومة الشرعية وجماعة «أنصار الله» للقبول بها.
وأضاف أن «المبادرة تتضمن إيداع الضرائب والإيرادات الجمركية لسفن والمشتقات النفطية من ميناء الحديدة في الحساب المشترك بالبنك المركزي اليمني وفقاً لاتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة وفتح مطار صنعاء الدولي لعدد من الرحلات المباشرة الإقليمية والدولية».
وأردف بالقول: «سنسعى لوضع الضغط على الحوثيين لقبول المبادرة والتركيز على الحل السياسي ومستعدون من اليوم للبدء في وقف إطلاق النار والأمر يتوقف على الحوثيين».
واستطرد: «الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة جو بايدن مهتمة بإرساء السلام في اليمن ونتوقع منها ومن المجتمع الدولي دعم مبادرتنا لوقف الحرب».
وكان المتحدث الرسمي باسم جماعة «أنصار الله» اليمنية، محمد عبد السلام، وجّه في وقت سابق أمس، رسالة إلى دول التحالف العربي بقيادة السعودية، بمناسبة قرب دخول الحرب التي تشهدها بلاده عامها السابع.
وقال عبد السلام في تغريدة على حسابه في موقع تويتر: «على أعتاب العام السابع نذكر دول العدوان بوجوب إنهاء عدوانها بشكل شامل ورفع الحصار بشكل كامل». ودعا القيادي في «أنصار الله»، السعودية إلى «ضرورة الفصل بين ما هو حق إنساني، كإعادة فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة بما لا يكون ذلك خاضعاً للابتزاز السياسي والعسكري».