لافروف يعتبر انسحاب أميركا من الاتفاق النوويّ دليل على عجزها في التفاوض
اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن «انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني دليل على عجزها التام في التفاوض، فضلاً عن كونه انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي».
وخلال مقابلة مع وسائل إعلام صينية نشرتها وزارة الخارجية الروسية على موقعها، قال لافروف إن «الولايات المتحدة من خلال انسحابها من الاتفاق النووي الإيراني الذي تحاول الآن إحياءه، لم تتوقف تطبيق التزاماتها فحسب، وإنما حاولت منع باقي الدول من الامتثال لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة».
وأشار إلى أن «المسؤولين في الدول الغربية اعتبروا بشكل عام خروج الولايات المتحدة من الاتفاق أمراً واقعاً، لكنه في الحقيقة انتهاك صارخ للقانون الدولي، وكشف العجز الكامل للدولة عن التوصّل إلى الاتفاقات».
وأمل لافروف أن «تنفذ الإدارة الأميركية، التي أبدت رغبتها في العودة إلى الاتفاق، نيتها في العودة».
وزير الخارجيّة الروسي سيرغي لافروف أكد أن «الولايات المتحدة والدول المتحالفة معها تسعى إلى فرض إرادتها في كل مكان وعرقلة تشكل عالم ديمقراطيّ متعدّد الأقطاب. كما تسعى إلى الحفاظ على هيمنتها في الاقتصاد العالميّ والسياسة الدوليّة بأي ثمن».
في السياق، دعا لافروف إلى «استخدام العملات الوطنية بدلاً من الدولار الأميركي في التسويات المتبادلة بين الدول لخفض مخاطر العقوبات الأميركية»، واعتبر أنه «للتقليل من مخاطر العقوبات نحن بحاجة لتعزيز استقلالنا التكنولوجي».
ورأى أن «هذا يأتي من خلال التحوّل إلى استخدام العملات الوطنية العالمية، كبديل للدولار في التسويات المتبادلة»، مشدداً على ضرورة «الابتعاد عن استخدام أنظمة الدفع الدولية التي يتحكم فيها الغرب».
وقال لافروف في هذا المضمار إنه «يجب على روسيا والصين تعزيز استقلالهما».
وفي السياق ذاته، أكّد لافروف قبل أيام «استعداد بلاده للتطور الصعب في العلاقات الروسية الأميركية»، مشدداً على أن «موسكو جاهزة لذلك ولكن بشروط مفيدة».
كما أكّد وزير الخارجية الروسي أن «الولايات المتحدة والدول المتحالفة معها تسعى إلى فرض إرادتها في كل مكان وعرقلة تشكّل عالم ديمقراطي متعدّد الأقطاب. كما تسعى إلى الحفاظ على هيمنتها في الاقتصاد العالمي والسياسة الدولية بأي ثمن».
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اقترح في وقت سابق، مواصلة حديثه مع الرئيس الأميركي جو بايدن من خلال بث مباشر على الهواء.
وتابع بوتين: «يبدو لي أن هذا سيكون في مصلحة كل من شعبي روسيا والولايات المتحدة، وكذلك الكثير من الدول الأخرى».
اقتراح بوتين جاء بعد ردّه، الخميس الماضي، على تصريحات نظيره الأميركي جو بايدن الأخيرة ضده، والتي وصفه فيها بأنه «قاتل»، وقال إن «القاتل هو مَن يصف الآخر بذلك، وكل إناء بما فيه ينضح».