تركيا تكشف سبب انسحابها من اتفاقيّة «حماية المرأة»
كشفت تركيا عن الأسباب التي دفعتها للانسحاب من اتفاقيّة «حماية المرأة» والتي تُعرَف باسم اتفاقيّة اسطنبول.
وبحسب بيان صادر عن الرئاسة التركيّة أكد أن «الاتفاقية كانت في البداية تهدف إلى التشجيع على تعزيز حقوق المرأة، لكن تمّ التلاعب بها من قبل شريحة تحاول تطبيع المثلية الجنسية التي تتعارض مع قيم تركيا الاجتماعية والعائلية»، على حد تعبير البيان.
وشدّد البيان على أن «موقف تركيا ليس فريداً من هذه الاتفاقية»، مشيراً إلى أن «بولندا اتخذت خطوات للانسحاب من الاتفاقية مستشهدة بمحاولة مجموعات المثليين فرض أفكارهم حول النوع على المجتمع ككل».
ولفت البيان كذلك في معرض استشهاده على صحة موقفه بأنّ «هناك 6 دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، وهي بلغاريا والمجر والتشيك ولاتفيا وليتوانيا وسلوفاكيا، لم تصدِّق (حتى الآن) على هذه الاتفاقية».
من جهة أخرى، وعلى مستوى وصفه البيان بالإجرائي قال إن «المادة 80 من اتفاقية المجلس الأوروبي المعنية بوقف العنف ضدّ المرأة والعنف الأسري ومكافحتهما، تسمح لأطرافها بالانسحاب، وذلك بإبلاغ المجلس الأوروبي».
وكانت تركيا قد أعلنت في الـ 20 من آذار الحالي، انسحابها من طرف واحد من اتفاقية المجلس الأوروبيّ لمنع ومكافحة العنف ضد المرأة والعنف المنزلي.
يُشار إلى أن تركيا كانت أول دولة «صدّقت» هذه الاتفاقية التي أبرمت في عام 2011، وكان ذلك في العام التالي، في حين أن الاتفاقية دخلت حيّز التنفيذ في عام 2014.
جدير بالذكر أن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي قد وجّها دعوات لتركيا إلى العدول عن قرار الانسحاب من اتفاقية اسطنبول الخاصة بحقوق المرأة وحمايتها من العنف.