العراق يقرّر إلغاء تصويت المقيمين في الخارج في الانتخابات البرلمانيّة
جهاز مكافحة الإرهاب يعلن القبض على 8 إرهابيين بينهم قياديّ... قتلى وجرحى إثر تفجير استهدف سوقاً شرقي بغداد
قرّرت المفوضيّة العليا المستقلة للانتخابات في العراق، أمس، إلغاء تصويت الناخبين المقيمين في الخارج في الانتخابات البرلمانية المقرّر إجراؤها في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، عازية القرار لأسباب فنية وقانونية ومالية وصحية.
وقالت المفوضية، في بيان لها، إن «إجراء العملية الانتخابية في أماكن غير خاضعة للسيادة العراقية يجعلها خاضعة لقوانين تلك الدول ولا ولاية للقضاء العراقي على المخالفات والتجاوزات التي قد تحصل خلال إجراء العملية الانتخابية، إضافة إلى أن إرسال موظفي المفوضية إلى دول أخرى في ظل الظروف الصحية الحرجة المتمثلة بانتشار جائحة كورونا يعرض سلامتهم إلى الخطر، وهو ما أوضحته الأمانة العامة لمجلس الوزراء».
وأكدت أن «مجلس المفوضين الحالي ومنذ تسنّمه مهامه عمل جاهداً لأن تكون إجراءاته المتخذة في تنظيم وإجراء انتخابات العراقيين في الخارج سليمة وموافقة للقانون، وبناءً على ما تقدم وحيث إن المعوقات العديدة المذكورة آنفاً والمعطيات المفروضة على أرض الواقع تُعد ظرفاً قاهراً يحول دون إتمام هذه العملية على نحو سليم.
وأضاف البيان أنه «ومن أجل إطلاع الرأي العام وأبناء شعبنا العراقي الذين نتطلع لمشاركتهم الفعالة في العملية الانتخابية المقبلة، قرّر مجلس المفوّضين في جلسته الاستثنائية المنعقدة في 22/3/2021 (عدم إجراء انتخابات مجلس النواب لعراقيي الخارج المقرر إجراؤها في 10/10/2021) «، مؤكداً أن «هذا الموعد حتمي لا يمكن تغييره من الناحية القانونيّة».
وكان رئيس وزراء العراق، مصطفى الكاظمي، قد طالب المفوضية العليا للانتخابات العراقية بحسم موضوع انتخابات المغتربين، داعياً إياها لتولي كامل المسؤولية، بشأن أخذ القرار الملائم لحسم موضوع إجراء انتخابات الخارج.
وقررت الحكومة العراقية، في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، تأجيل الانتخابات البرلمانية المبكرة لتجرى في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، بدلاً من يونيو/ حزيران ، بناء على اقتراح مفوضية الانتخابات.
وفي يوليو/ تموز الماضي، حدّد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، السادس من يونيو/ حزيران المقبل، موعدًا لإجراء الانتخابات البرلمانية، وشدد على ضرورة المضي قدمًا لإنجاح الانتخابات المبكرة. وشدد على أن «مفوضية الانتخابات بحاجة إلى دعم جهودها، وتذليل كل العقبات أمام احتياجاتها من الوزارات وتجنيبها الإجراءات البيروقراطية والروتينية، لأجل إنجاح عملها».
أمنيًا، قال جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، أمس، إنه استطاع القبض على 8 إرهابيين في مناطق متفرّقة من العراق، بينهم قيادي.
وبحسب بيان رسمي نشرته وكالة الأنباء العراقية «واع»، فقد أكد يحيى رسول المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلّحة، أنه تمّ القبض على 8 من إرهابيي «داعش»، بينهم أحد القياديين.
وقال: «بناءً على توجيهات القائد العام للقوات المسلحة، يواصل جهاز مكافحة الإرهاب جهوده الحثيثة لملاحقة بقايا عصابات داعـش الإرهابية، حيث نفّذ سلسلة من العمليات الناجحة، إحداها كان في إقليم كردستان، تمكن فيها فوج السليمانية من إلقاء القبض على هدفين بالجرم المشهود في حلبجة بعد توفير المعلومات الاستخباريّة من قبل جهاز مكافحة الإرهاب».
وتابع: «وتمّ إلقاء القبض على عنصرين من داعـش في مخمور والشرقاط»، مؤكداً أن هذين العنصرين كانا قد «اشتركا في تنفيذ هجمات على نقاط القوات الأمنيّة».
ولفت إلى أن «جهاز مكافحة الإرهاب العراقي وجّه ضربة موجعة إلى العصابات الإرهابيّة من خلال القبض على ما يُسمّى «أمني قاطع العظيم» والإرهابي «أبو ياسر» والذي تم إلقاء القبض عليه هو وأحد مرافقيه في منطقة الدورة بالعاصمة بغداد، بالإضافة إلى القبض على إرهابي من عصابات داعش غرب بغداد».
يُشار إلى أن القوات العراقيّة تتابع هجماتها على فلول التنظيم الإرهابي «داعش»، في أنحاء متفرقة من العراق.
وكان الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقيّة يحيى رسول، قد أعلن مطلع فبراير/ شباط الماضي، أنه تمّ القضاء على أحد قادة تنظيم «داعش» (الإرهابي المحظور في روسيا)، الذي أشرف على الهجوم الانتحاريّ المزدوج الذي وقع في وسط العاصمة العراقية بغداد الشهر الماضي.
جدير بالذكر أن انفجارين انتحاريين قد ضربا وسط العاصمة العراقية بغداد، يناير/ كانون الثاني الماضي، واستهدفا سوقاً شعبية في ساحة الطيران في منطقة الباب الشرقي التي غالباً ما تعج بالمارة، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات.
وفي السياق، انفجرت دراجة نارية في منطقة المشتل، جنوب شرق العاصمة العراقية.
وفي التفاصيل، بحسب ما أعلنته خلية الإعلام الأمني فقد انفجرت عبوة ناسفة كانت موضوعة داخل الدراجة النارية ضمن شارع القناة من جهة بغداد الجديدة، ما أدى الى مقتل صاحب الدراجة، واصابة 4 مدنيين بجروح.
وفرضت القوات الأمنية طوقاً أمنياً في المنطقة التي تضمّ سوق بغداد الجديدة، والذي يُعتبر من كبرى الأسواق الشعبيّة في العاصمة.
وتخوض السلطات الأمنيّة العراقيّة معارك في عدد من المدن للقضاء على ما تبقى من عناصر تنظيم داعش في أعقاب القضاء على التنظيم الذي احتلّ لسنوات مناطق واسعة في العراق وسورية.
إلى ذلك، أطلق الحشد الشعبي والجيش العراقيان عملية أمنية لملاحقة فلول داعش شرق الأنبار.
بيان للحشد أوضح أن العملية نفّذت بمشاركة قوة من اللواء السابع للحشد الشعبي، والجيش لتأمين منطقة الثرثار المحاذية لحدود محافظة صلاح الدين، وملاحقة عناصر تنظيم داعش.