مقالات وآراء

أليس بين اللبنانيين رجل رشيد؟

 عمر عبد القادر غندور
 كلّ الاستحقاقات الداهمة التي ينبغي الاستعداد لها وترجمتها، تبقى دون استحقاق تشكيل الحكومة! واستئناف الحوار المستحيل هو الخطوة الأولى الى تشكيل الحكومة.
الاستحالة هنا ليست قدراً من السماء، بل هي صُنع أيدينا، وبإمكان المعنيين ان يضربوا عليها صفحاً دون أن يمسّ شيئاً من كبريائهم.
 البلد يحتضر، والناس صرعى العوز والمرض، يتحدّثون إلى أنفسهمولا من يسمع! وإذا ظنّ اللبنانيون أنّ العالم لن يتخلى عنهم فهم واهمون
المبادرة الفرنسية الله يرحمها. والأوروبيون مشغولون بطفرات جديدة متحوّلة من وباء كورونا.
السعوديون قالوا نحن لا نتدخل في شؤونكم الداخلية .
الأميركان نراهم في تحركات سفيرتهم في لبنان
 وفوق ذلكاللبنانيون المعنيون يبنون الأسوار ويتخندقون ويعطلون حركة سعاة الخير بينهم.
ربما لهيب الأزمة لم يصل إلى أطرافهم. ولا بدّ أنه سيصل إذا استمرّينا على ما نحن فيه.
هل تستحق تفاهمات الرسائل الساخنة أن تعطل الحوار، هم يختلفون على نقاط وتفاصيل تخصّهم ولا يهمّهم أن يغيب البلد كله عن الوعي! ولا يستحق منهم تنازلاً، أو خطوة حميمة.
وبدل التراشق بالاتهامات وتبادل الإساءات، لماذا لا ينبري كبير من هنا وحكيم من هناك ويقول: خافوا الله في وطنكم، خافوا فقر الناس وعجزهم عن القيام بأبسط واجباتهم!
ألا من رجل رشيد يضع النقاط على الحروفوإذا لم يكن ذلك فعلى الوطن السلامولا نقول الموت.

 

*رئيس اللقاء الاسلامي الوحدوي

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى