– انتهت الانتخابات الرابعة خلال عامين ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يسعى لنيل أغلبية تمكّنه من تشكيل حكومة مريحة. وقد فشلت الانتخابات في مراتها السابقة في تحقيق ذلك، وكلما شعر نتنياهو أن الانتخابات التالية ستكون أفضل تأتي النتائج أسوأ لجهة سعيه لنيل أغلبية مريحة، ويجد نفسه مطوقاً بمعادلات أنتجتها الانتخابات تعقد المهمة أكثر وأكثر.
– انتهت الانتخابات الرابعة وجاءت النتائج التي افترض نتنياهو أنها ستحل المشكلة لتزيدها تعقيداً. فالحصيلة التي حملتها الانتخابات جعلت معسكر نتنياهو يحصل على 52 مقعداً من أصل الـ 61 التي يحتاجها لتشكيل الحكومة، بينما نال المعسكر المقابل 51 مقعداً، وتوزّعت المقاعد الـ17 بين ثلاثة أطراف، مجموعة نفتالي بينيت التي نالت 7 مقاعد ومجموعتين فلسطينيتين عربيتين، واحدة مناوئة لنتنياهو ومؤيدة لخصومه نالت 7 مقاعد وواحدة مؤيدة لنتنياهو نالت 4 مقاعد.
– المشكلة التي يواجهها نتنياهو يواجه مثلها مناوئوه، فاستمالة بينيت لأيّ من المعسكرين غير كافية لامتلاك 61 مقعداً، وبالتالي لا بد لكل من الفريقين كي يصير أغلبية أن يستميل بينيت وحليفه من العرب الفلسطينيين، لكن انضمام الحليف العربي في كل من المعسكرين سيعني خروج مكونات صهيونية متطرّفة عقائدياً ترفض أية مشاركة عربية في التحالف.
– الحصيلة الظاهرة حتى الآن هي أن معسكر نتنياهو ومعسكر مناوئيه أعجز من تجميع الأغلبية اللازمة لتشكيل حكومة، ويظهر الوضع أمام فرضيتي حكومة مشابهة للتي كانت وضمّت نتنياهو وتحالف أزرق أبيض برأسين وفشل أو الذهاب الى انتخابات خامسة يبدو أنها مرجّحة.
– ماذا عساها تكون الأزمة البنيويّة غير ذلك؟