أخيرةثقافة وفنون
سوريةُ الجميلة كيوسف
} يكتبها الياس عشي
لا أدري لمن هذا القول: «ذنبك يا وطني أنك جميل كيوسف، وكلّ العالم خونة كأخوته».
ليس مهمّاً أن أعرف لمن هذه المقولة، ولا أين قرأتها، ولكنّ المهمّ أنها تختصر عشر سنوات كاملة من الحرب الظالمة والبشعة والهمجية على سورية، إذ لم يبقَ خائن واحد ممن تفيّأ ظلال سورية الجميلة، وشرب من بِرك بيوتها العتيقة، وتهجّى حروفه الأولى في مدارسها، ودرج على ملاعب ياسمينها الدمشقي، إلا وشارك الغزاة الآتين من الرياح الأربع، فقتل، ودمّر، ونطع، وأحرق، وسرق… ثم، كما بيلاطس، غسل يديه… وأعلن العفّة.
فهل نغفر لهم وهم يدرون ما يفعلون؟