دياب ترأس اجتماعاً لإطلاق خطة الإصلاح والتعافي: للتركيز على احتياجات المجموعات المستضعَفة
أمل رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب في أن تتشكّل حكومة في القريب العاجل لتسريع عمليّة الإصلاح والتعافي الكامل.
كلام دياب جاء خلال ترؤسه أمس في السرايا الحكومية، الاجتماع الأول لإطلاق عمل المجموعة الإستشارية الخاصّة بإطار الإصلاح والتعافي وإعادة الإعمار التي وضعتها بعد تفجير مرفأ بيروت، مجموعة البنك الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بالتعاون مع الحكومة اللبنانية والمجتمع المدني. في حضور نائبة رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع في حكومة تصريف الأعمال زينة عكر، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في لبنان نجاة رشدي، رئيسة مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة في لبنان نتالي صرافيان، نائب رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي مارتين لاسن سكيلف، أسماء الزين ممثلةً عن المجتمع المدني ومستشار رئيس الحكومة للشؤون الديبلوماسية السفير جبران صوفان.
كما حضر الاجتماع عبر تقنية «زوم» المدير العام لرئاسة الجمهورية أنطوان شقير، سفراء الدول المانحة في لبنان، لفرنسا بيار دوكان، للولايات المتحدة الأميركية دورثي شيا، لألمانيا أندرياس كيندل، لبريطانيا مارتن لنغدن، لإيطاليا ماسيمو ماروتي، لهولندا يان والتمانس وللاتحاد الأوروبي في لبنان رالف طراف، القائم بالأعمال في السفارة الكندية في لبنان غريغوري غاليغن، ممثل البنك الدولي في لبنان ساروج كومار جاه، رئيس جمعية الصناعيين فادي الجميل وعدد من ممثلي جمعيات المجتمع المدني.
بدأ الاجتماع بكلمة لدياب لفت فيها إلى أنه «من بعض النواحي، نحن في أحلك جزءٍ من النفق في معظم البلدان». وتابع «نحن ندرك أنّ مسار التنمية المستدامة وإعادة إعمار لبنان مرهو بالإصلاحات التي بدأتها حكومتي. ومع ذلك، في معرض تنفيذ إطار الإصلاح والتعافي وإعادة الإعمار على نحوٍ منظَّم ومتسلسل، يتعيّن التركيز على احتياجات التعافي الأساسيّة للناس، ولاسيّما المجموعات المستضعَفة، لمساعدتهم على التعامل مع الصدمات المتعدّدة التي يتعرّضون لها. ونظراً لأنّ 60 في المئة من اللبنانيّين يعيشون تحت خط الفقر، وبينما تستضيف بلادهم بسخاء ما يقرب من مليوني لاجئ ونازح، فإنّ عنايتكم الواجبة ضروريّة لمعالجة التصوّر الوشيك الذي يراود الفئات الهشّة والمتمثِل في استبعادها من المساعدات الدوليّة والتخلي عنها».
وأشار إلى أن «تعزيز صمود الشعب اللبناني، وشبكة الأمان الاجتماعي، ومقدّمي الخدمات من القطاعين العام والخاص، ودعم الشركات الصغيرة والمتوسّطة المتضرّرة بشدّة من الانفجار، كلّها عوامل أساسيّة للارتقاء بسُبل العيش في المرحلة الأولى من مراحل تنفيذ إطار الإصلاح والتعافي وإعادة الإعمار».
وأكد أن حكومة تصريف الأعمال اللبنانيّة ستعمل «بسرعةٍ وبقدر الإمكان لمساعدة المجموعة الاستشاريّة في أداء واجباتها على الوجه الصحيح، مسترشدةً بحُكم القانون ومبادئ الشفافيّة والشموليّة والمساءلة. لكن، إذ أستمرّ بالمشاركة الفاعلة في أعمال المجموعة الاستشاريّة، يحدوني أملٌ كبير في أن تتشكّل حكومة في القريب العاجل لتسريع عمليّة التعافي الكامل».
ثم عرض المجتمعون آلية العمل وتنفيذ المشاريع. وأكد دياب ضرورة البدء بالأكثر أولوية وإلحاحاً، على أن يُصار إلى عقد اجتماعات متتالية لرصد التقدم بإنجاز هذه المشاريع.
على صعيد آخر، أصدر دياب قراراً بتكليف الأمانة العامة للهيئة العليا للاغاثة بشراء مبيدات لمكافحة حشرة (Syringopais temperatella) على القمح لصالح وزارة الزراعة بموجب عقد رضائي بقيمة 52500000 ل.ل فقط.
والتقى دياب في السرايا، النائب فيصل كرامي، في حضور المستشار خضر طالب. وجرى البحث في الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية العامة في لبنان ولاسيما في مدينة طرابلس.
وأطلع كرامي دياب على اقتراح القانون المتوقع طرحه على مجلس النواب والمتعلق بتعديل الحدود البحرية الجنوبية للبنان استناداً لرأي الوفد اللبناني الذي يتولى التفاوض مع العدو «الإسرائيلي» (الخط رقم 29).
كما أطلع كرامي رئيس الحكومة على نتائج زيارته تركيا ولقائه بالمسؤولين الأتراك واستعداد تركيا لتأمين مساعدات إنسانية وإغاثية للبنان ولطرابس تحديداً.
كما عرض دياب الأوضاع العامّة مع عدد من السفراء.