معرض التشكيليّة عفاف خرما.. جمال الأنثى وواقعها
} حنان سويد
شكلت الأنثى بمختلف حالاتها وانفعالاتها ونظرتها إلى الحياة العنوان الأبرز لموضوعات أعمال الفنانة التشكيلية عفاف خرما.
عن تجربتها الفنية المستمرة على مدى أربعين عاماً وأوضحت خرما لـ»سانا الثقافية» أنها تستقي موضوعاتها من الحياة اليوميّة فترسم كل ما يقع أمام نظرها من أشياء جميلة قد لا ينتبه إليها الآخرون، لكنها تراها برؤيتها الفنية وتجذب نحوها الألوان والضوء والظلال.
وتتعامل خرما في لوحاتها الفنية بتقنيات وألوان مختلفة منها المائية والاكريليك أما الباستيل فله النصيب الأكبر في أعمالها.
خرما التي تقيم حالياً معرضها الفردي الثاني في صالة صبحي شعيب للفنون التشكيليّة في حمص ويضم 29 لوحة بقياسات مختلفة تجد أن المرأة شكلت عبر التاريخ رمزاً للجمال والخصوبة والتضحية وهي ملهمة للفنانين وكانت الموضوع الأبهى في التعبير عن انفعالاتها لذلك جسّدتها في معظم أعمالها التي تنحو فيها للمدرسة الواقعية أو في أخرى تتلمس جمالاً أنثويا تعكسه الطبيعة الصامتة.
وترى خرما أن الحياة التشكيلية في مدينتها حمص كانت وستبقى الداعم الأكبر للحركة التشكيلية في سورية.
يذكر أن عفاف خرما من مواليد حمص عام 1951 متخرجة من كلية الفنون الجميلة من جامعة دمشق ودرّست مادة التربية الفنية في ثانويات ومعاهد سورية، وكانت لها مشاركات في العديد من المعارض الفردية والجماعية داخل البلاد وخارجها كمعارض اتحاد الفنانين التشكيليين والخريف السنوي.