عون من بكركي: العقد الحكومية تتوالد والراعي المساعد الأول في تسهيل التشكيل
أعلن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن العقد أمام تشكيل الحكومة تتوالد «حيث نقوم بحل عقدة، فتخرج واحدة أخرى»، واصفاً البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي بأنه المساعد الأول في تسهيل التشكيل.
مواقف عون جاءت بعد زيارته السبت الفائت، البطريرك الراعي في بكركي، لتقديم التهنئة بعيد الفصح. وخلال اللقاء بحضور المطارنة، تمنى عون «أن يعود عيد القيامة على اللبنانيين في ظروف أفضل، وقد انقضت جائحة كورونا، وتمكن لبنان من التغلب على كل الصعاب التي تواجهه».
وتناول الحديث الإجراءات المتخذة لمكافحة الجائحة مع بدء الإغلاق من السبت الماضي وحتى صباح اليوم الثلاثاء.
بعد ذلك، عُقدت خلوة في الجناح البطريركي بين عون والراعي استمرت زهاء 45 دقيقة، قال بعدها رئيس الجمهورية «جئنا، وفق تقاليدنا، وبدافع محبتنا إلى غبطته، كي نعايده لمناسبة العيد الكبير. ونتمنى له وللشعب اللبناني الذي هو بطريركه، الخروج من النفق الأسود الذي يمرّ به لبنان. كما نتمنى أن يكون العيد في العام المقبل أحسن وأفضل، بجهود المسؤولين والشعب اللبناني أيضاً، لأنه ليس هناك من مسؤولين إذا لم يكن هناك من شعب، فالسلطة الأساسية هي بيد الشعب اللبناني».
ورداً على سؤال عن موعد الخروج من النفق الأسود، أجاب «حتى يرجع الرئيس المكلّف من الخارج».
وسئل عما إذا كان متفائلاً بتشكيل الحكومة الأسبوع المقبل، فأجاب «حتى يرجع الرئيس المكلّف»، واصفاً الراعي بأنه المساعد الأول» في تسهيل تشكيل الحكومة.
وأشار إلى أن العقد أمام تشكيل الحكومة تتوالد «حيث نقوم بحل عقدة، فتخرج واحدة أخرى» وقال «أنا دائماً متفائل».
من جهته، أكد الراعي خلال قداس عيد الفصح، أول من أمس في بكركي، أن «ليس لدينا أدنى شك حيال عودة لبنان إلى الحياة، لكن ما يؤلمنا أن لبنان ما كان بحاجة، لو حظي بحوكمة رشيدة، إلى المرور بالجلجلة والصلب ليبلغ القيامة والحياة، إذ كان هو مثال القيامة والحياة في هذا الشرق».
وقال «غداً، بعد هذه المرحلة الصعبة، لا بد للبنان من أن يرفرف على هذا الشاطئ المتوسطي من حيث انطلقت سفننا تعلم الحرف وثقافة السلام والتواصل. نحن شعب لبنان، شعب افتدى كفاية عبر تاريخه وجوده وحريته وعزته. نحن نثق بالناس ذوي الإرادة الحسنة، بالأجيال الطالعة الواعدة، بالقوى الحية، بطاقات أهل الكفاية والبراعة والنجاح. ونثق بأن اللبنانيين يريدون الحياة معاً في ظل دولة حرّة وقوية بحقها وبقوتها وبعلاقاتها».
وختم متسائلاً «أيُعقل أن يبدّد اللبنانيون كل تضحياتهم وشهدائهم من أجل نزوات داخلية ومشاريع خارجية؟».
وكانت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي، احتفلت الأحد الماضي، بعيد الفصح فأقيمت القداديس في الكنائس وأُلقيت عظات شدّدت على ضرورة الإسراع في تأليف الحكومة والبدء بالإصلاحات لإخراج لبنان من أزماته.