معرضا «سيريا بلاست» و«كيم إكسبو» على أرض مدينة المعارض في دمشق بمشاركة عراقية لافتة
النوري لـ«البناء»: تفعيل المنافذ البرية ينشط حركة التبادل التجاري ويخرق الحصار المفروض على سورية
دمشق ـ إنعام خرّوبي
بمشاركة أكثر من 100 شركة محلية وعربية وأجنبية، أطلقت مجموعة مشهداني للمعارض والمؤتمرات فعاليات المعرض السوري الدولي الثاني للصناعات البلاستيكية «سيريا بلاست» ومعرض الصناعات الكيميائية «كيم اكسبو»، على أرض مدينة المعارض في العاصمة السورية دمشق.
وخلال الافتتاح، قال معاون وزير الصناعة السوري الدكتور جمال العمر في تصريح للإعلاميين إنّ «المعرضين يمثلان رسالة للعالم بأنّ الصناعة السورية صامدة وستبقى رغم كلّ الصعوبات والإجراءات الغربية القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية»، لافتاً إلى أنّ «الوزارة مستعدة لتقديم الدعم للصناعيين والتواصل مع الوزارات الأخرى بما يسهم في خدمة الصناعة السورية».
وأشار رئيس اتحاد غرف التجارة السورية محمد أبو الهدى اللحام إلى أهمية المعرضين من ناحية المنتجات الموجودة فيهما والمشاركات العربية التي تأتي «تعزيزاً للتعاون والتبادل التجاري المشترك من أجل تكامل الأسواق».
واعتبر أن المعارض «فرصة للتعريف بالبضائع والصناعة السورية المشهورة بجودتها وأسعارها المنافسة».
أما مدير مجموعة مشهداني للمعارض والمؤتمرات خلف مشهداني فاعتبر أنّ «المعرضين يشكلان فرصة مهمة لإجراء اتفاقات وتفاهمات وشراكات وعقود تصدير للمنتجات السورية مع مئات رجال الأعمال المدعوين العرب إلى المعرضين وما سيكون لها أثراً كبيراً على مستوى الصناعة السورية المحلية والصناعة في المنطقة ككل».
ولفت إلى أن معرض الصناعات الكيميائية «يضم كافة أصناف المنتجات الطبية والدوائية والتجميل والدهانات والمواد الأولية والمنظفات، إضافة إلى مشاركة بعض الشركات المتخصصة بتجهيز المعامل وخطوط الإنتاج بالقطاع البلاستيكي أو الكيميائي».
وكانت مشاركة لافة في المعرض من الجانب العراقي تمثّلت بـ 320 جهة عراقية بين رجال أعمال وشركات ومؤسسات تجارية ومستثمرين. وفي تصريح لـ«البناء»، أشار عضو مجلس إدارة غرفة تجارة بغداد علاء النوري إلى أنّ العراق كان في كلّ الظروف والمراحل الصعبة التي مرت بها سورية «داعماً ومسانداً بشكل متواصل في كلّ القطاعات العسكرية والأمنية والإنسانية والتجارية والاستثمارية والاقتصادية والاجتماعية».
ولفت إلى «أنّ رؤية الحكومة العراقية الحالية والعوامل المشتركة بين السوريين والعراقيين عامل محفز لتنشيط هذه العلاقات». وتطرّق النوري إلى موضوع التبادل التجاري بين سورية والعراق، موضحاً «أنّ المنتجات السورية تتمتع بقبول كبير لدى المستهلك العراقي، كما أنّ التاجر والمصدر والمستورد يبحثون دائماً عن أقلّ الكلف، وبالنسبة إلى سورية والعراق هناك عوامل كثيرة متوفرة لتنشيط التبادل التجاري أهمّها جودة البضائع والمنفذ البري والمسافة القريبة ما ينعكس بكلفة نقل أقلّ، ولكن على الحكومة السورية وأصحاب القرار في القطاع التجاري السوري أن يعملوا على تفعيل المنافذ البرية، وعلى سبيل المثال كان هناك 4 منافذ برية بين العراق وتركيا لكنّ الأخيرة رفعتها إلى 12، أما بيننا وبين سورية فهناك أصلاً 4 منافذ لكن للأسف اثنان فقط يعملان، وهذا يعود بشكل أساسي إلى الوضع الأمني الذي جعل اهتمامات سورية تنصبّ على قطاعات أخرى خاصة الأمن والسياسة العامة والمتغيرات والمواقف الدولية تجاهها. لكن في كلّ الأحوال يجب أن يولي أصحاب القرار في سورية عناية لهذا الموضوع الذي إذا تمّت معالجته بشكل صحيح بعد أن تصبح كلّ المنافذ البرية تحت سيطرة الحكومة، فإنّ قطاعات كثيرة ستنشط خاصة في قطاعي الصناعة والنقل ما يجلب الكثير من الإيرادات للدولة السورية، كما يشكل خرقاً للحصار الغربي المفروض عليها».