أردوغان لا ينوي الانسحاب من “مونترو” ويعتبر رسالة الضباط المتقاعدين تلميحاً انقلابيّاً
اعتبر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن “الرسالة التي وجهها أكثر من 100 ضابط متقاعد برتبة أميرال في البحرية التركية حول أهمية اتفاقية مونترو، تضم تلميحات بتورطهم في محاولة انقلاب”.
وقال أردوغان، خلال مؤتمر صحافي عقده أمس، عقب اجتماع حكومي لمناقشة تحرّك 103 أميرالات سابقين في القوات البحرية، إن بيانهم “غير مقبول ولا يمكن اعتبار هذا العمل عبارة عن حرية التعبير التي لا تشمل توجيه عبارات تهدد الإدارة المنتخبة”.
وشدّد أردوغان على أنه “ليس من مهام الضباط المتقاعدين نشر بيانات تتضمن تلميحات انقلابية”، لافتاً إلى أن “الرسالة ناجمة عن نيات سيئة”.
وتابع: “مثل هذه الخطوات وإن كانت صادرة عن ضباط متقاعدين، تعد “إساءة كبيرة” لقواتنا المسلحة الباسلة… جميع الهجمات التي استهدفت الديمقراطية في تركيا جاءت عقب مثل هذه البيانات”.
وأضاف: “لم نر هؤلاء الضباط إلى جانب شعبنا عندما نفذت منظمة غولن الإرهابية المحاولة الانقلابية… سنتخذ كافة الإجراءات اللازمة آخذين بعين الاعتبار البيان المنشور”.
وأكد الرئيس التركي مع ذلك أن “حكومة البلاد ليست لها أية نية في الوقت الحالي للانسحاب من اتفاقية مونترو الخاصة بإدارة حركة السفن عبر مضيقي البوسفور والدردنيل”.
وأشار إلى أن “مناقشة اتفاقية مونترو لا تكون عبر نشر بيانات إنما عبر الفعاليات الأكاديمية”.
وقال إن “معارضي مشروع قناة اسطنبول الذي يعزّز السيادة الوطنيّة لتركيا، هم من أكبر أعداء أتاتورك والجمهورية”.
ونشر 103 من الضباط المتقاعدين في البحرية التركية، أول أمس الأحد، بياناً عارضوا فيه تغيير الدستور وطالبوا السلطات بالتراجع عن تنفيذ مشروع قناة اسطنبول الذي طرحته الحكومة وترفضه المعارضة، مشددين على أهمية اتفاقية مونترو، الموقعة عام 1936 والتي أعادت سيادة تركيا على مضيقي البوسفور والدردنيل، وتنص على حرية مرور السفن التجارية عبرهما مع فرض قيود محدودة على السفن العسكرية.
واعتقلت الشرطة التركية أمس، 10 ضباط متقاعدين برتبة أميرال، على خلفية توقيعهم الرسالة الجماعيّة.