المملكة تهتز تحت وقع «مؤامرة»، قالت السلطات إنها استهدفت استقرار وأمن البلاد.. واعتقال نحو 20 مسؤولاً
القضاء الأردنيّ يصدر حظر النشر في القضيّة المرتبطة بالأمير حمزة
قررت السلطات القضائية الأردنية، أمس، حظر النشر في القضية المرتبطة بولي العهد السابق الأمير حمزة بن الحسين وآخرين.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية «بترا»، عن نائب عام عمان حسن العبداللات، قوله إن «حظر النشر سيكون لحين صدور قرار بخلاف ذلك، ويشمل الحظر، وسائل الإعلام المرئي والمسموع ومواقع التواصل الاجتماعي، ونشر وتداول أي صور أو مقاطع مصورة «فيديوهات»، تتعلق بهذا الموضوع وتحت طائلة المسؤولية الجزائية».
وبين أن «هذا القرار جاء سنداً لأحكام المادة 255 من قانون العقوبات، و38 ج، د من قانون المطبوعات والنشر والمادة 39، من القانون ذاته، والتي تجيز للنيابة العامة حظر النشر في كل ما يتعلق بأي مرحلة من مراحل التحقيق حول أي قضية أو جريمة تقع في المملكة».
وأعلن الديوان الملكي الهاشمي، مساء الاثنين، عن تطورات جديدة لأزمة ولي العهد السابق الأمير حمزة بن الحسين، الممنوع من مغادرة منزله بأوامر عسكرية بعد اتهامه بالتآمر مع جهات خارجية.
وقال الديوان في بيان إنه «في ضوء قرار الملك عبد الله الثاني في التعامل مع موضوع الأمير حمزة ضمن إطار الأسرة الهاشمية، وأوكل هذا المسار لعمه، الأمير الحسن، الذي تواصل بدوره مع الأمير حمزة، وأكد الأمير حمزة بأنه يلتزم بنهج الأسرة الهاشمية، والمسار الذي أوكله الملك إلى الأمير الحسن».
واهتزت المملكة الأردنية تحت وقع «مؤامرة»، قالت السلطات إنها استهدفت استقرار وأمن البلاد، والمتهم الرئيس فيها هو الأمير حمزة الأخ غير الشقيق للملك عبد الله الثاني إضافة إلى مقربين منه، إلا أن ابن الملكة نور نفى الاتهامات الموجّهة له. وعبرت دول غربية وعربية عن دعمها للمملكة الهاشمية في هذه الظروف.
ومساء السبت، أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأردني اللواء الركن يوسف الحنيطي في بيان: «عدم صحة ما نشر من ادعاءات حول اعتقال» ولي العهد السابق، لكنه أوضح أنه «طُلب منه التوقف عن تحركات ونشاطات تُوظّف لاستهداف أمن الأردن واستقراره»، مشيراً إلى أن هذا جاء «في إطار تحقيقات شاملة مشتركة قامت بها الأجهزة الأمنيّة وأفضت إلى اعتقال أشخاص عديدين».
ونقلت صحيفة «واشنطن بوست»، السبت، عن مسؤول في الاستخبارات الأميركية لم تسمّه، أن السلطات الأردنية وضعت الأمير حمزة بن الحسين قيد الإقامة الجبرية، واعتقلت نحو 20 مسؤولاً أردنياً في إطار تحقيق حول مخطط لإطاحة الملك. ونقلت عن مسؤول استخباريّ كبير أنّ «الخطوة جاءت بعد كشف ما وصفه الديوان الملكيّ بأنه مؤامرة معقدة بعيدة المدى».
والأمير حمزة هو الابن الأكبر للملك الراحل حسين من زوجته الأميركية الملكة نور، وعلاقته رسمياً بأخيه الملك عبد الله جيدة وهو قريب من الناس وشيوخ العشائر، وسمّى الملك عبد الله الأمير حمزة وليا لعهده عام 1999 بناء على رغبة والده الراحل، لكنه نحّاه عن المنصب عام 2004 ليسمّي ابنه الأمير حسين ولياً للعهد.