أخيرة
مارك توين والسيدة والخمّرة
} يكتبها الياس عشّي
طالما اعتقد اللبنانيون الكمال في الزعامات السياسية والدينية التي خطّطت، وما زالت تخطّط لمستقبل وطنهم، إلى أن دخل الجميع، مسؤولين ورعايا، في نفق، لا يعلم غير الله متى وكيف يخرجون منه .
إنه اعتقاد ساذَج يذكرني بسيّدة طالما اعتقدت الكمال في الصحافي الساخر مارك توين، إلى أن رأته خارجاً من خمّارة. فسألته: أراك خارجاً من الخمّارة !
فأجابها مارك بسخريته المعهودة: وهل تريدين أن أبقى فيها طول العمر؟
تُرى… بماذا سيجيب السادة الرؤساء والوزراء والنواب والمدراء وملوك الطوائف الذين اشتركوا جميعاً في حفر الأنفاق والتعايش معها، لو سُئلوا السؤال ذاته؟