أنشطة قوميةأولىالوطن

رئيس «القومي» عقد اجتماعاً لهيئات منفذيّات دمشق وريف دمشق وحرمون وحوران والقنيطرة والقلمون في دمشق

عقد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي وائل الحسنية اجتماعاً لهيئات منفذيّات دمشق، ريف دمشق، حرمون، حوران، القنيطرة والقلمون، بحضور عدد من مسؤولي الوحدات، في قاعة مقر الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية.

حضر الاجتماع إلى جانب رئيس الحزب، العمُد: رامي قمر، معن حمية، بطرس سعاده، طارق الأحمد ود. أحمد مرعي، وكلاء العمد: أسعد البحري، محمد إبراهيم، محمود بكار ومجد كيّالي، الخازن العام خليل الخضري، ناموس عمدة الإذاعة خليل البحري، ناموس عمدة الإقتصاد جالو ميماس، ناموس عمدة الدفاع ـ منفذ عام دمشق شادي يازجي، المنفذون العامون لمنفذيات ريف دمشق والقنيطرة وحرمون وحوران والقلمون وادلب، محمد حابو، صالح الحسين، حاتم ستوت، محرز النصرالله، رياض سعاده وصلاح الدين الرزوق، وناموس منفذية دير الزور طلعت العبيد.

الحسنية: لتحويل استحقاق الانتخابات الرئاسية في الشام إلى استفتاء شعبيّ عارم حول قيادة الرئيس بشار الأسد

نثمّن دعوة الرئيس العماد ميشال عون إلى السوق المشرقيّة ونشدّد على ضرورة البدء بخطوات في هذا الاتجاه

ـ التلهّي بجدلية هانوي وهونغ كونغ تضييع للوقت الضروري لتكوين الأطر المناسبة لمجلس التعاون المشرقيّ

ـ استجابة كيانات أمتنا لمبادرة حزبنا بالتعاون المشرقي على قواعد التآزر والتعاضد والتكامل الاقتصادي تجهض كلّ أشكال الحصار والعقوبات

ـ قيادة الحزب قدّمت مبادرات ولم توفر جهداً ووسيلة لتحصين وحدة الحزب

ـ انعقاد المؤتمر العام والمجلس القومي في أيار المقبل لصون الحزب وتحصين وحدته وترسيخ نهجه الصراعيّ وهذه مسؤوليتنا جميعاً

افتتح رئيس الحزب الاجتماع باسم سورية وسعاده، وقدّم عرضاً شاملاً للوضع الحزبيّ، شارحاً بالوثائق المثبتة ما اعترى انتخابات 13 أيلول 2020 من شوائب، والمسار الذي سلكته قيادة الحزب لاحتواء الأزمة، بدافع الحرص على وحدة الحزب والقوميين.

وقال رئيس الحزب: إنّ ما حصل في انتخابات 13 أيلول، شكل إساءة بالغة للحزب، فكلّ استحقاقاته التي سبقت اتسمت بالشفافية والنزاهة والوضوح، وبروحيّة قوميّة اجتماعيّة شديدة الحرص على تقديم صورة مشرّفة عن الحزب داخلياً وعلى الصعيد العام، فحصد الحزب إشادات من الأصدقاء والحلفاء وحتى من الخصوم لأنه قدّم الأنموذج الأمثل في احترام مواعيد استحقاقاته وأثبت فرادة في تداول السلطة.

أضاف الحسنية: إنّ انكشاف التزوير في انتخابات 13 أيلول، دفع ببعض الأمناء إلى تقديم طعن أمام المحكمة الحزبيّة بانتخاب أعضاء المجلس الأعلى، غير أنّ الأعضاء المطعون بشرعية انتخابهم، لجأوا من دون وجه حق إلى حلّ المحكمة الحزبية، ضاربين عرض الحائط بالدستور وموجّهين طعنة إلى صميم العدالة الحزبية.

وتابع الحسنية: إنّ قيادة الحزب، قدّرت عالياً حرص الحلفاء على الحزب وتعاطت بإيجابية مطلقة مع جهودهم الرامية إلى احتواء الأزمة التي نشأت على خلفية الانتخابات المزوّرة، لا بل قدّمت المبادرة تلو المبادرة، ولم توفر جهداً ولم تترك وسيلة لإنقاذ الحزب من أزمته، لكنها فوجئت بالتعنّت والإصرار على شرعنة التزوير وتعريض صورة الحزب للاهتزاز في مرحلة صعبة ودقيقة تمرّ بها أمتنا السورية.

وإذ عرض رئيس الحزب أمام الهيئات للوثائق والمستندات التي تثبيت التزوير، قال: أمام هذا الكمّ من المخالفات، وأمام التعنّت الذي أجهض كلّ المبادرات وعرقل جهود الحلفاء، رأت قيادة الحزب أنّ المصلحة القوميّة تقتضي إجراءات تحفظ وحدة الحزب، بدءاً بتشكيل المحكمة الحزبية التي بتت بالطعون وأبطلت نتائج انتخابات 13 أيلول 2020، إضافة الى قرار مماثل صدر عن القضاء المدنيّ، وقرار الدعوة إلى عقد المؤتمر العام في أيار 2021 يليه مباشرة انعقاد المجلس القومي لانتخاب أعضاء المجلس الأعلى وأعضاء هيئة منح رتبة الأمانة.

أضاف رئيس الحزب: إنّ صون الحزب وتحصين وحدته وترسيخ نهجه الصراعيّ، مسؤولية تقع على عاتقنا جميعاً، ولن نتساهل إطلاقاً مع أيّ أمر يعرّض حزبنا للانكشاف والضعف، فنحن حزب قويّ وفاعل على الصعد كافة، وهو ماضٍ في مسيرته وعلى نهج الصراع، في ميادين المقاومة ضدّ الإرهاب والاحتلال والاستعمار، وها هم نسور الزوبعة الأبطال إلى جانب بواسل جيش تشرين الباسل، يؤدّون واجبهم القومي، قتالاً وإقداماً دفاعاً عن أرضنا وشعبنا.

وتابع الحسنيّة قائلاً: إنّ سلامة الحزب، فكراً وعقيدة وصراعاً، بتعزيز الروحية القومية الاجتماعية، وبإنجاز استحقاقاته التي هي أساس استقرار عمل المؤسّسات وفاعليتها، لذلك على جميع الرفقاء، مسؤولين وأمناء، كلّ من موقعه ومسؤوليته، مضاعفة الجهد الدؤوب لإنجاز الاستحقاقات الحزبية في أيار المقبل.

وطلب الحسنية من المسؤولين العمل بوتيرة عالية لأجل إنجاز استحقاقاتنا الحزبية، وبالإرادة والعزم ذاتهما المساهمة الفاعلة في إنجاز استحقاق الانتخابات الرئاسية في الشام، والتشديد على تحويل هذا الاستحقاق إلى استفتاء شعبي عارم حول قيادة الرئيس بشار الأسد الذي يقود سورية في حربها المصيريّة ضدّ الإرهاب والاحتلال.

وتطرّق الحسنية إلى الوضع العام، فأشار إلى أنّ الحرب الإرهابيّة الكونية على الشام، لم تتوقف بهزيمة الإرهاب وفشل مشاريع الدول التي ترعاه، بل هي حرب متواصلة، فالمجموعات الإرهابية تعيث فساداً في إدلب، وتركيا والولايات المتحدة ترعيان الإرهاب وتحتلان أراضي سورية، إضافة إلى الحصار الاقتصادي الظالم واللاإنساني الذي يُفرض على السوريين، لذلك، فنحن معنيّون بتحمّل أعباء المواجهة تعزيزاً للصمود وتشديداً على مبادئ التكافل والتضامن الاجتماعيين لنتجاوز هذه المرحلة الصعبة، بعد أنّ استطعنا بالصمود والقتال والتضحيات تخطي مرحلة تكاد تكون الأخطر في تاريخ سورية.

واعتبر رئيس الحزب أنّ الحصار الاقتصادي المفروض هو حصار على لبنان والأردن والعراق والأمة كلها، ودعوتنا لمواجهة مفاعيل هذا الحصار، أن تستجيب كيانات الأمة لمبادرة حزبنا بقيام مجلس التعاون المشرقيّ على قواعد التآزر والتعاضد والتكامل الاقتصادي، بما يكفل إجهاض كلّ أشكال الحصار والعقوبات. وإننا في هذا الخصوص ندعو إلى توحيد الرؤية في هذا الاتجاه بما يحقق الغرض من قيام هذا الإطار التكاملي الإنقاذي.

ورأى الحسنية أنه في مواجهة الحصار الاقتصاديّ المفروض على أمتنا، لا بدّ من سلوك طريق التعاون المشرقي، وإننا في هذا الصدد نثمّن دعوة الرئيس العماد ميشال عون إلى السوق المشرقيّة، ونشدّد على ضرورة البدء بخطوات في هذا الاتجاه انطلاقاً من معاهدة الأخوّة والتعاون والتنسيق بين لبنان والشام، وصولاً إلى إقرار قيام مجلس التعاون المشرقي.

ولفت الحسنيّة إلى أنّ الأصوات المشككة بجدوى التعاون المشرقي ونتائجه التي تصبّ في مصلحة اقتصاد دول الهلال الخصيب، إنّ هذه الأصوات منفصلة عن الواقع، لأنها ترى الكارثة في اقتصاد هانوي والرخاء في اقتصاد هونغ كونغ، ضاربة عرض الحائط بأهميّة وجدوى الاقتصاد المشرقيّ الذي إنْ توفرت الإرادات يشكل أهمّ الاقتصادات في العالم. لذا، نشدّد على عدم التلهي وتضييع الوقت في جدليّة هانوي وهونغ كونغ، وأن نذهب إلى خيار الاقتصاد المشرقي وأن نقيم الأطر المناسبة له.

وختم الحسنية مؤكداً أنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي هو حركة نهضة وصراع ومقاومة، ويحمل قضية كبرى وعظيمة تساوي وجودنا، ولذلك نحن معنيّون بأن نصون حزبنا، بوحدته وعناصر قوته، وبترسيخ نهجه الصراعيّ وتثبيت خياراته القومية وبممارسة البطولة المؤمنة المؤيدة بصحة العقيدة، بطولة يجسّدها رفقاؤنا في ميادين القتال ضدّ الارهاب والاحتلال وإفشال مشاريع التقسيم والتفتيت.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى