اشتباكات بين الجيش السودانيّ وميليشيات إثيوبيّة
تصدّى الجيش السوداني، أول أمس، لمحاولة ميليشيا إثيوبية مسنودة بقوات أخرى التوغل داخل الأراضي السودانية.
ونقل الموقع الإلكتروني السوداني «سودان تربيون»، مساء أول أمس، عن مصادر عسكرية مطلعة أن «الجيش السوداني تصدّى، أمس، لمحاولة ميليشيا إثيوبيّة مسنودة بقوات أخرى التوغل داخل الأراضي السودانية، وتمكّن من إعادتها بعد سيطرته على مستوطنة إثيوبية داخل الحدود».
وأفادت المصادر بأن “الجيش السوداني وقوات الاحتياط بالفرقة الثانية مشاة اشتبكت مع الميليشيا الإثيوبية وقوات أخرى، توغّلت داخل الأراضي السودانية بعمق 12 كيلو متر، وبصحبتهم مجموعة من المزارعين الإثيوبيين لحرث الأرض وتحضيرها للموسم الزراعي”.
وأكدت أن «القوات السودانيّة تمكنت من طرد الميليشيا والمزارعين الإثيوبيين من مستوطنة مرشا الإثيوبية، والمقامة داخل الحدود السودانية في محلية باسندة إلى الجنوب من منطقة (ود اب لسان) شمال شرق أم راكوبة»، مضيفة أن «الجيش قد تمكن من دحر الميليشيا وإضرام النار في المستوطنة والسيطرة الكاملة على الأراضي السودانية، بعد أن كانت في قبضة الميليشيات الإثيوبية المسلحة والقوات الأخرى».
وأشار الموقع السوداني إلى أن “الجيش السوداني يخوض معارك متقطعة مع ميليشيات وقوات إثيوبية على الحدود الشرقية، منذ شهر تشرين الثاني الماضي، بعد القرار السوداني بإعادة الانفتاح على الأراضي السودانية التي تحتلها ميليشيات إثيوبية منذ نحو 26 عاماً، بغرض زراعة الأرض والاستفادة من خصوبتها العالية”.
وتثير التحركات العسكرية السودانية توتراً في العلاقات مع إثيوبيا، التي تنكر أحقية الخرطوم في السيطرة على تلك المساحات، وتمتنع عن وضع العلامات الحدودية، بينما يقول الجيش السوداني إنه استعاد 90% من أراضيه المحتلة بيد الإثيوبيين.