أردوغان يؤكد إتمام الاستعدادات لشقّ «قناة» اسطنبول وتركيا قادرة على تجاوز العقوبات الأميركيّة بمعاونة دول أخرى
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، إن حكومته أوشكت على “إتمام الاستعدادت اللازمة من أجل مشروع شق قناة إسطنبول”، منوّهاً بأنها “ستكون متنفساً جديداً للمنطقة”.
وأضاف أردوغان في كلمة له، خلال اجتماع الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية في البرلمان التركيّ في أنقرة: «أكملنا إلى حد كبير استعداداتنا لشق قناة إسطنبول التي تعتبر من أكبر مشاريع البنية التحتية وأكثرها استراتيجية في بلادنا».
وأضاف أن «قناة إسطنبول» ستكون متنفساً جديداً للمنطقة، وأنه من المخطط أن يبلغ طولها 45 كلم، وعمقها 21 متراً، وعرضها الأقصى 275 متراً.
وأشار إلى أنه «من المزمع وضع الحجر الأساس لمشروع قناة إسطنبول، في صيف العام الحالي».
وفي سياق مكافحة فيروس كورونا، قال الرئيس التركي: «نعتبر مكافحة جائحة كورونا مسألة وطنية فوق السياسة تهم صحة كافة أبناء الشعب التركي البالغ تعداده 84 مليون نسمة».
وفي سياق منفصل، قال نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان التركي، أحمد بيرات جونكار، إن “العقوبات التي فرضتها أميركا على وكالة حكومية تركية وأربعة مسؤولين، بسبب علاقاتهم بقطاع الدفاع الروسي، لا بدّ أن يكون لها تأثير”.
وقال جونكار: “لا نعلم إلى أي مدى ستطبق الولايات المتحدة الأميركية العقوبات المفروضة على تركيا؛ ولكن لا بدّ أن يكون لها تأثيرات. تركيا بلد قادر على تفادي هذه الآثار، وحلها عن طريق قنوات بديلة، وبإمكانياتها الوطنية”.
وأضاف جونكار الذي يشغل أيضاً منصب نائب رئيس بعثة بلاده لدى الجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي “الناتو”: “نشهد منافسة دولية كبيرة، حيث إن نقل التكنولوجيا وإمكانيات التعاون المختلفة تقدم لنا فرصاً جديدة؛ وبالتالي نستطيع تفادي المشاكل التي ستسببها العقوبات الأميركية، من خلال إمكانياتنا الوطنية، والدول التي نتعاون معها”.
واعتبر المسؤول التركي أن “فرض واشنطن عقوبات في إطار قانون مكافحة أعداء أميركا” على دولة حليفة لها في حلف “الناتو” “أمر غير لائق”؛ مؤكداً أن الخطوة الأميركية “لا جدوى منها”.
وفرضت الولايات المتحدة الأميركية، مساء الاثنين، عقوبات على إدارة الصناعات الدفاعية التركيّة وعدد من المسؤولين الرفيعين على خلفية العلاقات بقطاع الدفاع الروسي (شراء أنقرة واختبارها منظومة صواريخ إس 400) الروسية للدفاع الجوي.
ورداً على سؤال حول زيارة رئيس وزراء اليونان إلى ليبيا، مؤخراً، قال جونكار: “اليونان مضطرة للابتعاد عن الادعاءات المتطرفة غير العادلة وغير القانونية شرقي البحر المتوسط، والتعاون في تحديد الحدود البحرية في المنطقة، ضمن الهياكل المتعددة الجنسيات، مع احترام سيادة تركيا وحقوقها في بحري إيجه والمتوسط. اليونان لا تستطيع أن تجني أي شيء، عدا ذلك”.
وأضاف: «لا يستطيع أيّ بلد تنفيذ أي مشروع في بحري إيجه والمتوسط، من دون الاتفاق مع تركيا؛ لذا نأمل أن تشكل زيارة رئيس وزراء اليونان إلى ليبيا ولقائه مع المسؤولين الليبيين، فرصة لفهم ذلك».