بايدن يؤكد في اتصال هاتفيّ أن لدى ملك الأردن صديقاً في أميركا
عبد الله الثاني: أطراف الفتنة كانت من داخل بيتنا ومن خارجه
وصف الملك الأردنيّ عبد الله الثاني الأحداث الأخيرة بالفتنة التي شاركت فيها أطراف من الداخل والخارج.
وقال الملك إن شقيقه الأمير حمزة موجودٌ مع عائلته وتحت رعايته، مشددًا في الوقت ذاته ألا شيء ولا أحد يتقدّم على أمن الأردن واستقراره.
ووصف عبد الله الثاني، ما حدث في الأيام الماضية بأنه «كان التحدي الأكثر إيلاماً»، مشيراً إلى أنّ «أطراف الفتنة كانت من داخل بيتنا ومن خارجه».
وقال عبد الله الثاني إن «لا شيء يقترب مما شعرت به من صدمة وألم وغضب، كأخ وكولي أمر العائلة الهاشمية، وكقائد لهذا الشعب العزيز».
كما أكد الملك الأردني، أنه «تمّ وأد الفتنة»، مشيراً إلى أنّ «الأمير حمزة اليوم مع عائلته في قصره برعايتي».
في هذا السياق، قال عبد الله الثاني، إنّ «الأمير حمزة التزم أمام الأسرة أن يسير على نهج الآباء والأجداد، مضيفاً أنّ «الأمير حمزة يضع مصلحة الأردن ودستوره وقوانينه فوق أي اعتبارات أخرى».
وكان الأمير حمزة بن الحسين أكد أنه غير مسؤول عن أي عملية انقلاب في البلاد، مستغرباً أن يؤدي انتقاده للسياسات في الأردن «إلى احتجازه واعتقال حرسه الخاص».
من جهتها، أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية بياناً، الأحد الماضي، يؤكد أنّه طُلب من الأمير حمزة التوقف عن تحركات ونشاطات تُوظّف لاستهداف أمن الأردن واستقراره.
وانتشر فيديو للأمير حمزة يقول فيه إنه «قيد الإقامة الجبرية»، وإن «رئيس أركان الجيش زاره وأبلغه بضرورة ملازمة منزله وبعدم الاتصال بأي شخص».
وبعد يوم واحد على توجيه مزاعم التورط بعملية انقلاب للأمير حمزة، انتشر للأخير تسجيل صوتيّ يعلن فيه رفضه الالتزام بأوامر السلطات.
وفي وقت لاحق، نشر الديوان الملكيّ الأردنيّ بياناً كشف فيه حيثيات اجتماع ضم عدداً من الأمراء، مع الأمير حمزة بن الحسين ولي العهد السابق.
وكانت السلطات الأردنية أعلنت السبت الماضي، اعتقال مسؤولين سابقين بارزين بينهم الشريف حسن بن زيد، وباسم إبراهيم عوض الله وذلك لأسباب أمنية، فيما أشارت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية إلى أنّ الاعتقالات جاءت على خلفية التخطيط للإطاحة بالملك عبد الله.
وفي السياق، أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، أنه لا يشعر بالقلق من تطورات الأوضاع في الأردن، واصفاً نفسه بصديق الملك عبد الله الثاني.
وقال بايدن، في تصريح صحافي أدلى به مساء اليوم الأربعاء، إنه اتصل بالملك عبد الله ليؤكد له أن «لديه صديقاً في أميركا»، مشدداً على أنه ليس قلقاً من الأوضاع في الأردن.
وأفاد البيت الأبيض بأن بايدن أكد مجدداً دعم الولايات المتحدة القوي للأردن والملك عبد الله في اتصال هاتفي معه.
وقال البيان إن الرئيسين «بحثا العلاقات الثنائية القوية بين الأردن والولايات المتحدة ودور الأردن المهم في المنطقة وتعزيز التعاون الثنائي في العديد من القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية».