الكيان الصهيونيّ غاضب من قرار واشنطن استئناف مساعداتها ويشعر بـ «خيبة أمل»
أبو حسنة: استئناف المساعدات الأميركيّة للأونروا خلال أسابيع
أكد المستشار الإعلامي لوكالة «أونروا» في غزة عدنان أبو حسنة، بأن القرار الأميركي باستئناف المساعدات هو قرار هام وسيدخل حيز التنفيذ خلال الأسابيع المقبلة.
وقال أبو حسنة خلال تصريحات صحافية، أمس: «رغم استئناف الدعم الأميركيّ سيستمر العجز بحوالي 150 مليون دولار في ميزانية 2021»، مبيناً بأن الرد والرفض «الإسرائيلي» للقرار الأميركي متوقع لكن قرار الإدارة الأميركيّة لن يتأثر بذلك.
وكانت واشنطن أعلنت اعتزامها استئناف تقديم المساعدات الاقتصادية والتنموية والإنسانية للشعب الفلسطيني عبر تقديم 235 مليون دولار منها 150 مليون دولار من المساعدات الإنسانيّة لوكالة «أونروا» وفق وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.
وفي 27 آذار/مارس الماضي، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن واشنطن في طور تحديد كيفية المضي قدمًا في استئناف جميع أشكال المساعدة للفلسطينيين، بما يتماشى مع القانون الأميركي.
وفي السياق، أثار القرار الاميركي باستئناف المساعدات الاميركية للفلسطينيين وبالذات لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين « الاونروا» غضباً عارماً في اوساط حكومة الاحتلال الصهيوني بعد محاولات مضنية بذلها نتنياهو مع إدارة ترامب لتصفية الأونروا وتخفيض مستوى عملياتها او تغيير تفويضها وتعريف اللاجئ الفلسطيني.
الإذاعة العبرية الرسمية نقلت عن مصادر في مكتب نتنياهو قولها إن القرار الاميركي كان متوقعاً، ولكنه شكل ضربة لمحاولات استمرت سنوات لتصفية الأونروا «من الواضح أن إدارة بايدن تتخذ خطاً معاكساً لتطلعات الحكومة الإسرائيلية الحالية على عكس الإدارة السابقة».
الخارجية الصهيونية قالت إنها تأسف للقرار الأميركي موضحة أنها أجرت حواراً مكثفاً مع الولايات المتحدة في عدة مجالات وفي قضية تجديد المساعدات الأميركية للفلسطينيين وبالذات الاونروا موضحة انها اثارت مع واشنطن قضية التحريض في مناهج الأونروا ومعاداة السامية وأن المنظمة في شكلها الحالي تديم الصراع ولا تساهم في حله».
وقالت الخارجية كما نقلت الإذاعة العبرية الرسمية «ان مساعدة الاونروا يجب أن ترافقها تغييرات جوهرية ومطلوبة في طابع وأهداف المنظمة وسلوكها».
القناة 12 العبرية قالت «إن القرار الاميركي ينسف كافة المحاولات الاسرائيلية التي استمرت لعقود لتصفية الاونروا وإنهاء مهامها»، مشيرة الى أن غضباً شديداً يسود أوساط الحكومة الاسرائيلية لهذا القرار»، منوّهة بأن تل ابيب بعد أن ايقنت بان القرار الاميركي لا رجعة فيه طالبت بان يكون الدعم الأميركي للاونروا مشروطاً، ولكن هذا المطلب لم يلق آذاناً صاغية في واشنطن».
وقالت الخارجية الصهيونية في بيان مقتضب، بحسب قناة «كان» الرسمية، إن «المنظمة (أونروا) بشكلها الحالي ترسّخ الصراع، واستئناف المساعدات يجب أن يكون مصحوباً بتغييرات في طبيعتها وأهدافها».
القناة نقلت عن مسؤولين في الخارجية الصهيونية قولهم بأن واشنطن لم تستمع لنصائح تل أبيب وأن القرار الأميركي وضع الرؤية الإسرائيلية حول الأونروا ومستقبلها في ورطة.
في سياق متصل، أعرب مندوب الاحتلال الدائم لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان، عن شعوره بـ «خيبة أمل» إزاء اعتزام واشنطن استئناف مساعدتها للأونروا.
الأحزاب الصهيونية اعتبرت أن القرار الأميركي بعودة المساعدات للفلسطينيين يعقد الصراع وينعش احلام الفلسطينيين في إبادة الدولة اليهودية، معتبرة أن اعتراف واشنطن بقضية اللاجئين وإعادة دعم الاونروا سيعمل على دعم التطرف والارهاب.
وطالب وزير الحرب الصهيوني السابق وزعيم حزب اسرائيل بيتنا «افيغدور ليبرمان» واشنطن بإعادة النظر في قرارها استئناف دعم الاونروا، معتبراً أن المنظمة الدولية لا تؤدي المهمة التي أنشئت من أجلها.
من جهته اتهم رئيس حزب «يمينا» نفتالي بينت، وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» بأنها منظمة تدعم الإرهاب وتكرس الوضع السيئ لسكان قطاع غزة.
المستشار الإعلامي للاونروا عدنان ابو حسنة، قال إن المعارضة الصهيونية متوقعة وانها تدخل في سياق الموقف الإسرائيلي المعتاد الا انه لا يتوقع اي تغيير في الموقف الاميركي جراء المعارضة الصهيونية.