«عشق الصباح»
اقرأ عليك صباحات القهوة والبحر وأنا يكابدني الحنين…
بعيداً عن ضجيج الباعة ورواد الشاطئ… تغرق نظرات عينيك في هذا المدى اللامنتهي من زرقة البحر والسماء وهذا الأفق المسكون بأرجوان شمس الغروب يستريح على حبيبات الرمل البليل…
والنوارس تطوف تداعب صخب الموج بأجنحتها ورذاذ الملح في خضرة عينيك كلمات لا تنكتب…
كأن السماء والأرض تخالها فكين ينكمشان عليك…
وهذه التلال ركام هموم تُثقل صدرك أسى…
وذاكرتك تمور كرحى الطاحونة تناقلك من محطة إلى محطة بلا سفر…
في الليل يجثو الصمت في الشرفة وتنوس الأضواء من حولك…
يا لهذا الزمن المرّ حتى صرت تشعر أنك غريب عن الأمكنة والوجوه… يأخذك الشوق وأنت موجوعة روحك ممتلئة بالحزن…
يسرقك الليل حتى يغافلك ضوء الفجر البليل بالندى…
ومن مئذنة جامع القرية القريب تسمع نداء صلاة الفجر: (حيّ على خير العمل)
تخلع عنك العتب والأسئلة وتنتظر وميض ضوء يلوح من بعيد لنهارات علها تكون أفضل…؟!.
حسن إبراهيم الناصر – سورية.