ماغي فرح تتفوّق على تاريخ الإعلام المزوّر وميرنا الزين سيّدة مكانها بذكاء في «التلاعب بالعقول»
} جهاد أيوب*
منذ فترة، قدمت الزميلة المتزنة ميرنا الزين عبر إذاعة النور برنامجها المهم التلاعب بالعقول مع المخضرمة والمسؤولة إعلاميّاً ماغي فرح، وجبة قيمة ذات رسالة فاضحة للواقع الإعلامي اللبناني.
الحلقة حملت اسم «إعلاميون فوق النقد»، وقد تفوقت المخضرمة ماغي فرح كعادتها من خلال وضوح الصورة لديها، وفهمها لعملها الإعلامي ولدور الإعلام في تقديم حقائق شخصية، وفضحت فيها ما دار من حولها في ذاك الوقت حتى اللحظة، كما تفوقت في تقديم حقائق ما يحدث اليوم، ولم تجامل، ولم تتجمّل، بل من أجل الوطن كانت صريحة وعميقة وصافعة!
ميرنا الزين لم تثرثر، ولم تقاطع، وتصرفت بذكاء من خلال إعداد مدروس يسمح لها بأسئلة فيها جرأة وفي الوقت ذاته تعطي الضيفة مساحة كي تبوح بمعلومات وحقائق وأسرار ببساطة، وبثقة من دون أن تنزعج الضيفة خلال البوح بحجة تدخّل المذيعة!
ميرنا كانت غاية بإتقان دورها، وسيدة مكانها المسؤول في الحلقة، وتابعت المعلومة والحدث وما تبغي إيصاله إلى المستمع بذكاء الإصغاء الحوار والتدخل بفهم الهدف!
هذه النوعيّة من البرامج مطلوبة بشرط كيفية تقديمها وإعدادها، وتشكل إضافة في معركة الوعي ومَن يعمل على كي الوعي.
برنامج يستحق الوقوف عنده، ومتابعته كل جمعة الساعة الثالثة عصراً عبر إذاعة النور.
ماغي في الحلقة تحدثت على سجيتها بمسؤولية، وكانت غاية في الشفافية، كانت وطناً. فالواضح وقعنا بخسارة الوطن كما كانت تقول منذ أكثر من 25 سنة، لذلك لم تعد تهتم لكل أفعال الساسة ونجوم دخلاء الإعلام، وقالت ماغي في الحلقة بمسؤولية المجربة، وبوعي ما حصل ويحصل:
- تركوا وسائل الإعلام بين الجهل والفوضى والانتماء إلى بعض السفارات من أجل إسقاط لبنان، وتحديداً بعد الطائف إلى اليوم.
- حرية الإعلام اليوم بالشتائم… الفلتان غير طبيعي، لا يوجد حماية للسمعة.
- الأمن قبل الحرية، اليوم الكلام فوق السطوح، وهذا الإعلام اوصل إلى هدم الدولة.
• تلفزيوناتنا تموّل من الخارج للفلتان ولهدم لبنان.