عراقجي يعتبر رفع العقوبات ضروريّاً لإحياء الاتفاق النوويّ
والاتحاد الأوروبيّ يكشف موعد استئناف المحادث مع إيران
أعلن الاتحاد الأوروبي، أمس، موعد استئناف أطراف الاتفاق النووي محادثتهم مع إيران. وقال الاتحاد الأوروبي، في بيان له، إن «مسؤولين من إيران والصين وروسيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا سيواصلون المحادثات بشأن عودة الولايات المتحدة للاتفاق النوويّ لعام 2015 مع إيران الأسبوع المقبل بعد مباحثات بناءة هذا الأسبوع».
يشار إلى أن «المحادثات تجري في فيينا، في إطار اللجنة المشتركة لخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، ويرأسها مسؤول معين من قبل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل».
وأوضح الاتحاد الأوروبي في بيانه أنه «تم إطلاع اللجنة المشتركة على عمل مجموعتي الخبراء بشأن رفع العقوبات وإجراءات الامتثال النووي وأشار المشاركون إلى المباحثات البناءة والتي تبحث عن حلول».
وتابع «في ضوء البيان الوزاري المشترك الصادر في 21 كانون الأول، أكد المشاركون عزمهم مواصلة الجهود الدبلوماسيّة المشتركة الجارية. وسيواصل المنسّق اتصالاته المنفصلة مع جميع المشاركين في خطة العمل المشتركة الشاملة والولايات المتحدة».
وأنهت اللجنة المشتركة للاتفاق النووي الجولة الثانية من اجتماعها الدوري الـ18 أمس، في العاصمة النمساوية فيينا.
واتفقت الوفود المشاركة في الاجتماع، والتي تضم إيران وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والمفوضيّة الأوروبيّة والوكالة الدولية للطاقة الذرية، على عقد الاجتماع المقبل يوم الأربعاء المقبل على مستوى مساعدي وزراء خارجية الدول الأعضاء.
وأكد رئيس الوفد الإيراني إلى اجتماع فيينا عباس عراقجي، «رغبة إيران في مواصلة التعاطي الجاد في ضوء الإرادة السياسيّة والجدية لدى الأطراف الأخرى»، داعياً إلى «ضرورة إلغاء كامل الحظر الأميركي كخطوة مهمة لإحياء الاتفاق النووي».
كما شدّد عراقجي على أن «توقف إيران عن إجراءاتها التي اتخذتها لخفض التزاماتها بالاتفاق النووي، وعودتها إلى الالتزام الكامل بالاتفاق يأتي بعد مضي فترة التأكد من إلغاء الحظر».
وأكد بأن «أياً من أنشطة إيران النووية لن يتوقف ولا حتى ينخفض قبل الإلغاء الكامل للحظر من قبل أميركا وعودتها للاتفاق النووي»، مضيفاً أنه «لا يوجد سبب لاستكمال المحادثات في حال عدم جدية الطرف الآخر».
وبالتزامن، قال المندوب الروسي ميخائيل أوليانوف على حسابِهِ على «تويتر»، إن «المشاركين في الاجتماع قيّموا العمل الذي أنجزه الخبراء خلال الأيام الثلاثة الماضية ولاحظوا بارتياح التقدّم الأولي الذي أحرز».
وانطلق أمس، الاجتماع الثاني للجنة المشتركة للاتفاق النووي بمشاركة فرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا والصين وإيران.
واختتمت الجولة الأولى من مفاوضات فيينا حول الاتفاق النووي التي عقدت، الثلاثاء، بمشاركة أطراف الاتفاق باستثناء واشنطن، باتفاق المشاركين «على مواصلة المشاورات على مستوى الخبراء».
وذكرت وزارة الخارجية الأميركية، أن المحادثات النووية «ستكون صعبة لأسباب عديدة بينها انعدام الثقة بين طهران وواشنطن».