إيران تحتفظ بحق الردّ بعد التعرّض لمفاعل «نطنز» وتعتبره إرهاباً نوويّاً وحاتمي يؤكد أنّ الحرب ضدّ بلاده شملت أعمالاً إرهابيّة ولم تقتصر على الاقتصاد
أكّد وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي بأن «إجراءات العدو في حربه ضد الشعب الايراني لم تقتصر على الجانب الاقتصادي، بل شملت أيضاً أعمالاً إرهابية وتخربيبة في مناطق من البلاد».
وقال العميد حاتمي في كلمته أمس، خلال لقائه كوادر ومدراء وزارة الدفاع «رغم أن العدو سعى لوقف منجزات ونجاحات البلاد العلمية إلا أن طريق الشهيد الشامخ فخري زاده وبرامجه استمرّت بقوة، وبالتالي أثمرت أحد إجراءاته في مجال لقاح كورونا، حيث تمّ قبل فترة إنجاز المرحلة السريرية الاولى للقاح «فخرا» بحضور وزير الصحة.
كما أشار إلى «تطورات وأحداث العام الأخير ومنها تفشي فيروس كورونا وإغلاق الكثير من المراكز وتضرّر المواطنين في المجال الاقتصادي وبالتالي ضغوط العدو الاقتصادية القصوى».
كذلك قال إنه إلى «جانب هذه المصاعب والأحداث المرّة تجلّت هنالك مظاهر جميلة أيضاً من ضمنها الايثار والتضحية من قبل الكوادر الطبية والصحية وإقامة المئات والآلاف من مناورات المساعدات الايمانية من قبل الشعب الإيراني العظيم وانشطة الأجهزة الحكومية والانتاجية المختلفة فيما يتعلق بتلبية حاجات المواطنين. وهو امر جدير بالتقدير والفخر».
وأكّد بأن «الشباب الإيراني لم يستسلم رغم جميع العداوات والمصاعب وخلق العديد من المفاخر في مختلف المجالات العلمية والتنفيذية».
وأضاف أنه «ومن خلال دراسة واستعراض برامج وإجراءات وأحداث العام الأخير في وزارة الدفاع في عام (قفزة الانتاج) يمكن الإشارة إلى النجاحات وكسر الحواجز والحظر والوصول إلى الأهداف السامية والتعاطي اللافت والمثمر مع القوات المسلحة وتحقيق توقعات سماحة القائد العام للقوات المسلحة والتحرك في مسار توقعات الحكومة».
واعتبر أن «التقدم اللافت المنجز في المجالات الصاروخية والجوية والإلكترونية والطائرات المسيّرة وتسليحات الحرب البرية والصناعة الجوية والصناعة البحرية ومجال الدفاع الجوي وسائر المجالات، بأنها من أهم الأنشطة الرئيسية من قبل وزارة الدفاع خلال العام الأخير».
من جهة أخرى، اعتبر رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، أن «التعرّض لمفاعل نطنز يعكس هزيمة معارضي التطور الصناعي والسياسي في إيران، وذلك من أجل منع تطوير البرنامج النووي الإيراني».
وأشار صالحي إلى أن «هذا التعرّض يعكس فشل المعارضين للمباحثات بين إيران وباقي أطراف الاتفاق النووي لرفع العقوبات الظالمة».
وأكّد أن «إيران تدين هذه الخطوة»، وتؤكّد «على ضرورة أن يواجه المجتمع الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية لهذا الإرهاب النووي، كما أنها تحتفظ بحق الردً على منفذي وآمري فعل التعرّض لمفاعل نطنز».
كلام صالحي جاء عقب إعلان إيران في وقت سابق أمس، وقوع حادث في مفاعل نطنز النووي.
حيث أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، عن تعرّض شبكة توزيع الكهرباء في مجمع الشهيد أحمدي روشن في منشأة نطنز لحادث فجر أمس، مؤكّداً أن «التحقيقات جارية».
يأتي ذلك، بعد يوم من إعلان الرئيس الإيراني حسن روحاني، تشغيل القطاع الثاني لإنتاج الماء الثقيل في مفاعل «أراك» النووي، وأيضاً، تجهيز وإطلاق خط إنتاج أجهزة طرد جديدة في مجمع الشهيد «أحمدي روشن» في منشأة نطنز.
وأعلنت إيران افتتاح مركز جديد لإنتاج أجهزة الطرد المركزي المتطورة في جبال «نطنز»، ويأتي ذلك بعد التفجير الذي تعرّض له المركز السابق في تموز الماضي، حيث وجهت طهران الاتهام لـ«إسرائيل» بتفجيره.
واعتبر رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، أمس، أن «الحادث الذي وقع في قسم شبكة توزيع الكهرباء في منشأة نطنز النووية هو بمثابة إرهاب نوويّ، وأن طهران تحتفظ بحق الرد على ذلك».
وقال صالحي، في تصريحات للتلفزيون الإيراني الرسمي حول هذا الحادث «إن إيران، إذ تدين هذه الخطوة الحقيرة، تؤكد على ضرورة أن يتصدى المجتمع الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية لهذا الإرهاب النووي».
وأضاف «يظهر الحادث الذي وقع صباح أمس في مجمع نطنز هزيمة معارضي التقدم الصناعي والسياسي في البلاد لمنع التطور الكبير للصناعة النووية الإيرانية»، مشيراً إلى أن «هجوم اليوم في نطنز يعكس فشل معارضي مفاوضات إيران لرفع العقوبات الجائرة على بلادنا».
وشدّد صالحي على أن «إيران تحتفظ بحقها باتخاذ الإجراءات المناسبة ضد الجناة والقادة والمشرفين على الحادثة»، منوهاً بأن «طهران تسعى بجدية إلى توسيع صناعاتها النووية والجهود المبذولة لرفع العقوبات القمعية من أجل إحباط مثل هذه التحركات اليائسة».
وكان المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي أعلن، في وقت سابق أمس، عن تعرّض شبكة توزيع الكهرباء في منشأة نطنز في محافظة أصفهان إلى خلل جزئي.
يشار إلى أن «مفاعل نطنز لتخصيب اليورانيوم مساحته 100 ألف متر مربع، وقد أنشئ تحت الأرض بـ8 أمتار ومحميّ بجدار سماكته 2.5 متر، يعلوه جدار خرساني آخر».