«إيرنا» تكشف تفاصيل وثيقة التعاون الخمسيّة بين طهران وبغداد بقطاعات التعليم وريادة الأعمال والرعاية الاجتماعيّة
واشنطن: نتطلّع لعلاقات عراقيّة إيرانيّة طبيعيّة
بحث مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، مع السفير الأميركي في بغداد ماثيو تولر التطورات بين البلدين والأوضاع الإقليمية.
ونقل بيان لمكتب الأعرجي عن تولير قوله، إن «الولايات المتحدة الأميركية تتطلع لعلاقات عراقية إيرانية طبيعية تخدم مصالح الجميع».
وأضاف السفير الأميركي وفقاً للبيان، أن «بلاده تسعى لأن لا يكون هنالك تصعيد في الوضع الإقليمي، وأن مباحثات فيينا مع الجانب الإيراني ستكون لبناء جسور الثقة بين واشنطن وطهران».
من جهته قال مستشار الأمن القومي العراقي، إن «المنطقة بحاجة إلى إعادة ترتيب أوراقها من جديد، والعراق يسعى دوماً وما زال لأن يكون نقطة التقاء وتقارب مع الجميع، بما يعود على المنطقة بالأمن والاستقرار ويجنبها المزيد من النزاعات».
وبحث الجانبان الأوضاع الأمنية والسياسية على الصعيدين الإقليمي والدولي، وسبل تعزيز التعاون وإدامة العلاقات بين بغداد وواشنطن، بما يحقق أمن واستقرار المنطقة.
كما بحث اللقاء تداعيات مخيم الهول في سورية، وتأكيد ضرورة إيجاد حل حقيقي وعملي لمشكلة بقائه.
وفي سياق متصل، كشفت وكالة «إيرنا» الإيرانية، عن مضمون وثيقة التعاون الخمسية (2021-2026)، التي تم توقيعها بين إيران والعراق والمتعلقة بقطاعات التعليم وريادة الأعمال والرعاية الاجتماعية.
وقالت الوكالة إن «وزيري التعاون والعمل والرفاه الاجتماعي الإيراني محمد شريعتمداري ونظيره العراقي عادل الركابي وقعا الوثيقة التي تشمل عقد لجنة مشتركة بين الوزارتين في إطار تبادل الوفود أو بشكل افتراضي، والتعاون في مجال التعليم التقني والمهني ونظام المهارات، وتطوير وتوطين الموارد التعليمية ومعايير المدربين والمتدربين على أساس المواصفات الدولية واحتياجات سوق العمل العراقية».
وأكدت الوثيقة «التعاون والمشاركة في المسابقات الوطنية للمهارات في البلدين، وعقد دورات تدريبية للمدربين العراقيين، وتبادل المدربين في المجالات المطلوبة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الطرفين يتعاونان في مجالات علاقات العمل، بما في ذلك تصنيف الوظائف وفقاً للمواصفات الدولية وتنفيذ قوانين العمل الحالية، وأساليب المفاوضات الجماعية والحوار الاجتماعي، وسلطات فض المنازعات العمالية، وتبادل الخبرات في قانون العمل في مجال العمل اللائق» .
كما أكدت الوثيقة على «التعاون وتبادل الخبرات في مجال الرعاية والضمان الاجتماعي، بما في ذلك التأهيل المهني، وعقد ورش العمل الداعمة، وطرق تقديم الخدمات الإرشادية لذوي الاحتياجات الخاصة، والتعاون في مجال الأجهزة والمعدات التي تساعد على تأهيل المعوقين، ودعم الحلول للنساء والأطفال المشردين، وتبادل المعلومات والخبرات في مجال كيفية تكوين وتسجيل وتشغيل التعاونيات المولدة لفرص العمل للباحثين عن عمل من ذوي الإعاقة والنساء المعيلات لأسرهن».
ومن الموضوعات الأخرى التي تمّ الاتفاق عليها في الوثيقة المشتركة، «التدريب التخصصيّ للكوادر العاملة في التأهيل والعلاج الطبيعي والنمو والتطور المتكامل للأطفال وفي مجال الضمان الاجتماعي بما في ذلك كيفيّة تمويل توسيع التغطية التأمينية لفئات معينة والقطاع غير الحكومي».
من الجدير ذكره، أن الوزير الإيراني محمد شريعتمداري وصل إلى بغداد صباح الأحد، في زيارة رسمية تستغرق 3 أيام.