مؤسسات المجتمع المدنيّ تعلن رفضها التأجيل لأي سبب وضرورة إجرائها بموعدها المعلن
حماس: الاحتلال يعرقل مسار الانتخابات لوقفه
أدانت حركة «حماس»، الهجمة المسعورة التي تشنها حكومة الاحتلال على أبناء شعبنا عبر حملات الاعتقال التي تطال القيادات والنشطاء الميدانيين الفاعلين، في محاولة واضحة لعرقلة مسار الانتخابات ووقفه.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى دودين في تصريح صحافي إن ما تقوم به حكومة الاحتلال يؤكد هويتها الإجراميّة والإرهابية في محاصرة شعبنا وخياراته الديمقراطية، مضيفاً أنه «منذ انطلاق مسار الانتخابات، لم تتوقف تهديدات الاحتلال لقيادات الحركة وأبنائها».
وتوجّه بالتحيّة لأبناء الحركة وقياداتها الذين يصرّون على مواصلة طريق ترتيب البيت الفلسطيني واللحمة الوطنية، فهذه التضحية تليق بحماس وجنودها الذين نذروا أنفسهم من أجل وطنهم وحرية شعبهم.
ودعا شعوب العالم الحر والدول الداعمة لحقوق شعبنا إلى الوقوف في وجه الغطرسة الصهيونية التي تعبر عن فاشية لا يوجد لها نظير في العالم بالسطو على إرادة شعب أمام أعين العالم أجمع، فشعبنا الفلسطيني يحمل هوية حضارية تجعله في مقدمة الشعوب والأمم.
وكانت قوات الاحتلال قد شنّت الليلة الماضية، حملة اعتقالات طالت عددًا من الأسرى المحررين وقيادات من حركة حماس..
وفي سياق متصل، أعلنت مؤسسات المجتمع الفلسطيني، أمس، ضرورة إجراء الانتخابات التشريعيّة في موعدها المعلن في المرسوم الرئاسيّ بتاريخ 22 أيار/ مايو المقبل.
وشدّدت المؤسسات في مؤتمر صحافي عقدته على ضرورة إجراء الانتخابات في كافة المناطق الفلسطينية كافة وخاصة في القدس المحتلة، مبيّنة على ضرورة اعتبار إجراء الانتخابات في القدس ساحة للاشتباك مع الاحتلال الصهيوني.
وأضافت أن المطلوب هو العمل الميداني لإجراء الانتخابات في القدس وساحاتها وميادينها، مستكملاً: «يجب أن يتم استغلال الانتخابات في القدس وتحويلها لاشتباك سياسي دولي يظهر الوجه القبيح للاحتلال الذي يتغنى بـ ديمقراطيته، وتسليط الضوء على سياسات الاحتلال وانتهاكاته في المدينة».
وأكدت المؤسسات على حق شعبنا الفلسطيني في القدس المشاركة في الانتخابات من خلال إيجاد الحلول والأفكار التي تسهم في ممارستهم هذا الحق كما جرى اعتمادهم في السجل الانتخابي، متابعة: «وإن تطلب الأمر فتح مقار انتخابية في أرجاء المدينة المحتلة، والتوجّه للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبيّ بما يجعل الانتخابات مناسبة لتثبيت الحق الفلسطيني فيها».
ودعت المؤسسات لوقف التصريحات الإعلامية التي تتحدث عن تأجيل الانتخابات الفلسطينية، مطالبة كافة القوى الوطنيّة إلى تبني خطاب يؤكد على إجراء الانتخابات في القدس بعنوان «خطاب مواجهة»، يرسل للعالم رسالة أن السيادة في القدس للشعب الفلسطيني.
ورفضت المؤسسات استمرار احتكار أي قرار سياسي في ما يتعلق الدعوة للانتخابات أو تأجيلها من أي فصيل، محذّرة من اتخاذ قرار تأجيل الانتخابات تحت ذريعة رفض الاحتلال إجرائها في القدس.