الخازن من بعبدا: رئيس الجمهورية يتابع مشاوراته لإنضاج حلّ ينتج حكومة إنقاذ
أعلن عميد المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، أمس في قصر بعبدا، أنه لمس إصرار الرئيس على إنصاف مفهوم الوحدة الوطنية في تعامله مع أزمة تشكيل الحكومة، رافضاً مقولة الثلث الضامن، مشيراً إلى أنّ رئيس الجمهورية «مستمرّ في المشاورات التي يقوم بها لإنضاج حلّ سريع يؤدي إلى تشكيل حكومة إنقاذ ومَهّمّة تُشرف على حسن سير التدقيق الجنائي».
وقال الخازن «تداولنا في الشؤون الداخلية وتحديداً في المخاض الحكومي وتبرّمه من التأخير الحاصل، والذي لا يستحق هذا الانتظار في ظلّ أوضاع اقتصادية ومعيشية مقلقة جداً. ولمست من فخامة الرئيس إصراره على إنصاف مفهوم الوحدة الوطنية في تعامله مع أزمة تشكيل الحكومة التي طالت أكثر مما يجب، والتي باتت تهدّد سلامة الحياة المعيشية وما يمكن أن تجرّه من مخاطر على أمن جميع المواطنين التوّاقين إلى الخروج من هذه الدوامة المقلقة، رافضاً مقولة الثلث الضامن او المعطّل، ومحذراً من ترك الأزمة المستفحلة تتفاعل على مستقبل البلاد، وخشيته على مصير المساعدات الموعودة».
وأشار الوزير الخازن إلى أنّ الرئيس عون «مستمرّ في المشاورات التي يقوم بها لإنضاج حلّ سريع يؤدي إلى تشكيل حكومة إنقاذ ومَهّمّة تُشرف على حسن سير التدقيق الجنائي الذي انطلق ليطال قطاعات الدولة كافة، فتعود عجلة العمل إلى المؤسسات وتنتظم الحياة السياسية ويسترجع القضاء استقلاليته والبلاد أمنها والاقتصاد حيويته».
وتابع الخازن «يبقى القول إنّ من الواجب دعم توجهات رئيس الجمهورية وتسهيل مهمته مع الرئيس المكلّف وصولاً إلى حكومة يرضى عنها المواطن، وترسّخ وحدة البلاد قطعاً لدابر الفتنة ومشاريع التوطين. فإذا كنا في الماضي قد فوّتنا فرصاً ضائعة وكثيرة لإنقاذ البلاد من الغرق، ولم نغتنم هذه الفرصة الثمينة التي نحظى بها اليوم، فإننا نكون قد حكمنا على أنفسنا بأننا شعب لا يستحق أن ينعم بوطن كلبنان».