اجتماع تنسيقي بين حزب الله و«أمل»: لدعم مبادرة برّي الحكومية
عُقد أمس اجتماع تنسيقي بين حزب الله وحركة أمل، في مقر الهيئة التنفيذية للحركة، حضره عن الحزب رئيس المجلس التنفيذي السيد هاشم صفي الدين ومسؤول وحدة الإرتباط والتنسيق وفيق صفا، وعن الحركة رئيس الهيئة التنفيذية مصطفى الفوعاني ومسؤول الإعداد والتوجيه أحمد بعلبكي، إضافةً إلى قيادتي التنظيمين في الأقاليم والمناطق.
وأفاد بيان مشترك أنّه «تمّ التباحث خلال اللقاء في مجمل الملفات السياسية، على رأسها ملف تشكيل الحكومة الجديدة». وشدّد المجتمعون على «ضرورة إنجاز التشكيلة الحكومية في أسرع وقت ممكن، لما يوفّره هذا التشكيل من فرصة للإضطلاع بقضايا الناس وهموم المواطنين، وضرورة دعم كل الجهود المبذولة في هذا السبيل، ولا سيما مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه برّي، والتي تشكل مخرجاً ممكناً يرضي كل المكونات التي تعمل على خطّ التشكيل».
كما نبّهوا من «حساسية الوضع الصحي الذي يمرّ به لبنان»، مشدّدين على «ضرورة رفع الوعي لدى المواطنين حول خطورته وتكثيف الجهود للخروج من هذا التحدي الوبائي، مع الإشادة بعمل الفرق الطبية والصحية وتضحياتها في هذا الإطار».
واتّفقوا على «استمرار التنسيق الكامل بين حركة أمل وحزب الله في الملفّات كافّة وضرورة قيام الدولة بواجباتها الاجتماعية والاقتصادية تجاه مواطنيها، ولا سيما على أبواب شهر رمضان المبارك وهو الشهر الذي لطالما شكّل واحة للأمن والإيمان والطاعة».
من جهته، اعتبر المكتب السياسي لحركة أمل في بيان بعد اجتماعه الدوري برئاسة جميل حايك، أن «تأخير بل تعطيل ولادة الحكومة هو شأن يصل إلى حدّ الخيانة للبنانيين الذين يرتفع اليوم معدل يأسهم والدفع بهم إلى أعلى مستويات الهجرة».
وإذ أكد «ضرورة الإلتزام بموجبات الدستور مهما اشتدت الصعاب والظروف الضاغطة»، رأى أن «على السلطة التنفيذية بالوزارات المعنية أن تقوم بإجراء الانتخابات الفرعية للمقاعد الانتخابية الشاغرة وأن التاخير في هذا الأمر يجب أن يضع المسؤولين في دائرة تحمّل المسؤوليات الشخصية والقانونية».
كما رأت الحركة «ضرورة السير بالتدقيق الجنائي الشامل لمصرف لبنان وكل الوزارات والمؤسسات والمجالس وتحديد المسؤوليات، واتخاذ الإجراءات اللازمة، ولا ترى أي مبرّر للسلطة التنفيذية في التأخير بعد إقرار القوانين المطلوبة».
وأكدت «أهمية الحفاظ على حقوق لبنان كاملة في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية من دون التنازل عن أي نقطة ماء كما نادى دوما الرئيس نبيه برّي»، مجدّدةً موقفها بأن على السلطة التنفيذية ورئيس الجمهورية القيام بكل ما يلزم للحفاظ على هذه الحقوق.
وأشارت إلى أن «الاعتداءات الصهيونية على سورية والاستمرار بمخططات التهويد وسلب الأراضي في فلسطين، والاستفادة «الإسرائيلية» من التواطؤ الدولي والإقليمي الذي يشكل مظلة حامية وداعمة لاعتداءاتها، توجه رسالة للعالم العربي الذي يواجه تحديات مصيرية في أكثر من محور إلى ضرورة التنبه والتيقظ على مصير إقليم أصبح ملعباً للأعداء بعدما كان لاعباً إقليمياً ودولياً إبّان وحدته ووفاق مكوناته».