الغريب: التدقيق الجنائي هو الطريقة الفضلى لمحاسبة كلّ فاسد
طالب الشيخ نصر الدين الغريب في رسالة، لمناسبة حلول شهر رمضان، بشدة «القيمين على هذا البلد والّذين جعلوه فريسة للذئاب يتناتشونه من كل حدب وصوب، أن يقدموا مصلحة الوطن العليا على كل المصالح الذاتية والشخصية والتعالي عن صغائر الأمور. فهذا مال الشعب أصبح في الخارج، بالإضافة إلى الارتفاع الجنوني بسعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار الأميركي ولا نرى من محاولات جدية على قدر الكارثة للحدّ من هذا التقهقر. ما يحمّل المواطن أكثر من طاقته وقدرته. أمّا المسؤولية والمطالبة الحقيقية منذ عقود مازالت غائبة أو مغيّبة».
وتابع «للأسف نرى اليوم أبناء شعبنا اللبناني الأبي يعاني من الحالة الإجتماعية والاقتصادية التي وصلنا إليها، فها هو يقف في طوابير ينتظر دوره للحصول على الخبز وينتقل من محطة الى أخرى ليشحذ المحروقات ويعيش مرارة الحياة أمام لهيب الأسعار. ولم يكن ينقص هذا الشعب من مشاكل حتى اكتملت معه في مواجهة وباء كورونا الذي يفتك ويحصد الضحايا من دون تفرقة وتمييز ويدق صحة كل مواطن مع فقدان الأدوية وغلاء أسعارها واحتكارها من البعض».
واعتبر أن «التدقيق الجنائي هو الطريقة الفضلى لمحاسبة كل مختلس سارق فاسد بعيداً عن الاستنسابية والكيد السياسي»، مؤكداً وجوب «الإسراع بتشكيل حكومة إنقاذ تضمن تمثيل شرائح المجتمع اللبناني كافة، ليشترك الجميع بالمساهمة والمسؤولية من أجل خلاص هذا البلد والخروج بأقل الخسائر الممكنة من هذه الأزمة غير المسبوقة».
ودعا الغريب «المحقق العدلي في قضية انفجار المرفأ، إلى ضرورة كشف الحقيقة للناس عن هذه الجريمة النكراء. كما يجب الإفراج عن الأبرياء الموقوفين ظلماً وتعسفاً وأولهم الضابط الشريف النزيه الّذي قام بالمطلوب منه إنه رئيس دائرة الأمن العام في المرفأ المقدم داود فياض وتوقيف ومحاسبة المتورطين الأساسيين في هذه المجزرة الّتي راح ضحيتها الأبرياء».