وهبة سلّمه مذكرة حول ترسيم المياه اللبنانية السفير السوري: نرحّب دائماً بأيّ تنسيق
سلّم وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبة، سفير سورية في لبنان علي عبد الكريم علي، مذكرةً تتضمن «تأكيد الموقف اللبناني من ترسيم مياهه الإقليمية ودعوة السلطات السورية للتفاوض حول الترسيم من منطلق العلاقات الأخوية على أساس قانون البحار الدولي».
بعد اللقاء الذي استمر أكثر من ساعة، تمنّى السفير السوري أن «يجد لبنان مخارج حكومية ومواجهة كل التحديات التي يعاني منها». وقال «استمعت من الوزير وهبة إلى شرح حول ما حدث في مفاوضات الحدود البحرية مع كيان العدو المحتل، وقد عبّرت عن ارتياحي لما أُنجز بالأمس وما يُستكمل في رئاسة الحكومة وفي القصر الجمهوري مع فخامة الرئيس».
ونقل عن وهبة أن «سورية ولبنان تعودا على التنسيق بين بعضهما البعض»، وقال «بدوري أكدت للوزير وهبة أن سورية ترى في لبنان بلداً عزيزاً شقيقاً وما يؤذيه يؤذيها. وعبء اللاجئين السوريين أكبر من طاقة لبنان، وسورية ترغب في عودة كل أبنائها وهي قدّمت كل التسهيلات والتطمينات الممكنة لعودتهم. وهذا يتطلب تنسيقاً بين القيادات المعنية في البلدين وعدم السماح لمن يريد الاستثمار في أزمة السوريين ومشاكلهم وما يُرسم لتعطيل إعادة إعمار سورية ونهوضها خصوصاً أن حرباً إرهابية اكملت عامها العاشر وبقيت صامدة رغم أنها خسرت الكثير إلاّ أنها منعت الإرهاب أن يكون واجهة لدول المنطقة، وتستحق أن يشكرها العالم لأن الإرهاب الذي واجهته والذي كان يحمل أكثر من تسعين جنسية واستحضر من كل بقاع العالم، كان لبنان شريكاً لها في مواجهة الإرهاب ذاته».
أضاف «لذلك اعتبر الوزير وهبة أن كل هذا يقتضي الآن الخروج من هذه الممرات المعتمة إلى التنسيق والتكامل وعدم السماح للقوى التي تحاول شيطنة صورة سورية، كذلك الاستمرار في العقوبات الأحادية الظالمة التي تخنق الشعب السوري ومعه الشعب اللبناني كون البلدان لهما هذه الجغرافيا المتداخلة وهذا الفضاء الاقتصادي الذي يفرض على البلدين التكامل».
وتابع «كما اتفقنا على أهمية التنسيق بين الدولتين لأن سورية تريد عودة كل أبنائها حتى الذين لهم قضايا قانونية أو جرمية، ونحن نتعاون لمساعدة الجميع من أجل إيجاد المخارج بأفضل الطرق».
وأعلن السفير علي عبد الكريم أنه سينقل «رغبة الوزير وهبة والقيادة في لبنان بما يخصّ التفاوض في كل الملفات ومن ضمنها الحدود البحرية، يعني التكامل والتنسيق والتفهم». وقال «وسورية ترحّب دائماً بأي تنسيق، وهي حريصة على ذلك، وإن شاء الله تُرفع العقوبات عن سورية ولبنان والتي أصابت المصارف والاقتصاد والتنمية وتقتضي رؤية تكاملية بين البلدين باتجاه الخليج والشرق والغرب معاً، وباتجاه العالم».
وختم «مع بعضنا نحن أقوى، ونحن نغار على لبنان كغيرتنا على سورية، ونتمنى الأمان الاقتصادي والاجتماعي لبلد نحبّه ونقدّره، وأنا أجد كفاءات عالية في هذا البلد وأتعلم من بعضها، وأتمنى من بعضها الآخر الاتجاه نحو البناء والتكامل وليس باتجاه التحريض والنيل من بعضنا بعضاً».
كما استقبل وهبة سفير البرازيل في لبنان آرمانو ريبيرو، وشدّد على «ضرورة دعم البرازيل للبنان للحفاظ على صيغته المتنوّعة في وجه ما يُحاك للبنان والمنطقة من مخططات للتفتيت والشرذمة».
وتم الاتفاق على تبادل التأييد في ترشيحات البلدين امام المحافل الدولية.
كذلك التقى وهبة سفير أرمينيا في لبنان فهاكن آتابكيا وعرض معه للعلاقات الأخوية والتحضيرات الجارية لإحياء ذكرى المجزرة الأرمنية.