تعليق تركيّ على أزمة روسيا وأوكرانيا
دعا وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، موسكو وكييف، أمس، إلى «حل التوترات في أسرع وقت ممكن، وتعهّد بدعم جهود السلام بين البلدين».
وأبدى أكار في تصريحاته استعداد أنقرة لتقديم الدعم لمساعدة الجانبين على حل الوضع بأسرع ما يمكن بالطرق السلمية، وقال: «نحن نراقب الوضع عن كثب، لقد أصدرنا بالفعل، نيابة عن الدولة، بيانات حول أمن (أوكرانيا) وسلامة أراضيها».
وتابع بالقول: «تركيا لا تعترف بضمّ شبه جزيرة القرم وتراقب عن كثب كيفية معاملة تتار القرم. نحن ندعم أسرع حل ممكن للتوترات بين روسيا وأوكرانيا»، مشيراً إلى أن «أوكرانيا هي الشريك الاستراتيجي لتركيا».
واجتمعت لجنة الناتو وأوكرانيا في بروكسل أول أمس، لمناقشة ما يعتبرانه «الحشد العسكري الروسي في أوكرانيا وحولها» وتصعيد الوضع في منطقة دونباس.
وأدان الأمين العام لحلف «الناتو» ينس ستولتنبرغ الوجود الروسي في شبه جزيرة القرم، التي أعيد توحيدها مع روسيا بعد استفتاء يراه الاتحاد الأوروبي غير شرعي، ودعا موسكو مرة أخرى إلى الالتزام باتفاقيات مينسك.
وقالت روسيا مراراً إنها ليست طرفاً في النزاع في شرق أوكرانيا، وشددت على أن سكان شبه جزيرة القرم قرروا العودة إلى روسيا من خلال عملية ديمقراطية امتثالاً للقانون الدولي.
كما عقد اجتماع اللجنة وسط تصاعد التوترات حول البحر الأسود، حيث أرسلت الولايات المتحدة سفينتين حربيتين إلى المنطقة فيما يعتبره الكثيرون عرضًا للتضامن العسكري مع أوكرانيا.
ولا ينفي الكرملين تحرّك القوات باتجاه الحدود الأوكرانية، لكنه قال إن التحركات كانت تهدف إلى ضمان الأمن القومي رداً على حشد الناتو بالقرب من الحدود الروسية.