بايدن يقترح عقد لقاء قمة مع بوتين لمناقشة القضايا التي تواجه البلدين
أفاد البيت الأبيض بأن «الرئيس الأميركي جو بايدن، اقترح خلال مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، عقد قمة بينهما خلال الأشهر المقبلة في بلد ثالث.
ووفق البيت الأبيض، فقد ناقش الطرفان عدداً من القضايا الإقليمية والعالمية، بما في ذلك نية الولايات المتحدة وروسيا متابعة الحوار الاستراتيجي حول جملة قضايا منها الحدّ من التسلح والقضايا الأمنية الناشئة، بناءً على تمديد معاهدة «ستارت» الجديدة.
وخلال الاتصال، أوضح الرئيس بايدن أن «الولايات المتحدة ستتصرّف بحزم للدفاع عن مصالحها الوطنية رداً على أنشطة روسيا، مثل الاختراقات الإلكترونيّة والتدخل في الانتخابات».
يّذكر بأن روسيا نفت مراراً الاتهامات بمحاولات التأثير على عملية الانتحابات الديمقراطيّة في أي دول أخرى، ووصفها المتحدّث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف بأن «لا أساس لها على الإطلاق».
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، متحدثاً عن التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات في أميركا، إنه «لا يوجد دليل يدعم ذلك».
كما شدّد الرئيس بايدن على «التزام الولايات المتحدة الثابت بسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها»، معرباً عن قلقه «إزاء الحشود العسكرية الروسية المفاجئة في شبه جزيرة القرم وعلى حدود أوكرانيا، ودعا روسيا إلى خفض التوتر».
وبحسب البيت الأبيض، «أعاد الرئيس بايدن التأكيد على هدفه المتمثل في بناء علاقة مستقرة ويمكن التنبؤ بها مع روسيا، بما يتفق مع المصالح الأميركية».
بدوره، قال الكرملين إن بوتين وبايدن «اتفقا على الإيعاز لمؤسسات البلدين المعنية بالعمل على حل المسائل العالقة بين البلدين»، مشيراً إلى أن «الرئيسين أعربا عن الاستعداد لمواصلة الحوار حول أهم الاتجاهات الخاصة بضمان الأمن العالمي».
كما أشار الكرملين إلى أن «بايدن أكّد لبوتين اهتمامه بتطبيع العلاقات بين البلدين»، مؤكداً أن «بايدن اقترح على بوتين عقد قمة ثنائية في المستقبل المنظور».
بالتزامن، أفادت مصادر من فنلندا أن الأخيرة تجري اتصالات مكثفة مع موسكو وواشنطن لخفض التوتر بين البلدين في أوروبا.
وأضافت المصادر أنها «لا تستبعد أن تتقدّم فنلندا بمبادرة لعقد قمة بين الرئيسين بوتين وبايدن على أراضيها».
وفي وقت سابق أمس، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أن «موسكو حذّرت واشنطن، من أنه من الأفضل لها الابتعاد عن روسيا وشبه جزيرة القرم، وأن مخاطر وقوع حوادث مرتفعة للغاية».
وأكّد ريابكوف أن «الولايات المتحدة يجب أن تدرك، أن مخاطر وقوع بعض الحوادث مرتفعة جداً»، وقال: «لقد لاحظنا بالفعل شيئاً مشابهاً في منطقة مائية مختلفة تماماً هذا العام».