«تجمّع العلماء»: الأزمة الاقتصادية سببها تحالف قوى الفساد والشرّ لإسقاط الدولة
رأى «تجمّع العلماء المسلمين»، أن الحرب اللبنانية في العام 1975 «كانت بسبب الارتباط الخياني لبعض اللبنانيين بمحور الشر الصهيوأميركي وسعيهم لتصفية القضية الفلسطينية بحجة أنها سبب التفلت الأمني وانزعاج القوى الكبرى وعلى رأسها أميركا منها، وانتهت هذه الحرب بتسوية الطائف التي جرت بعد خروج المقاومة الفلسطينية من لبنان».
وأضاف في بيان «أمّا اليوم، فقد انقلب المشهد فبعد أن كان الكيان الصهيوني يمتلك أوراقاً مهمّة في اللعبة السياسية اللبنانية أوصلت رئيساً للجمهورية متحالف معها، خرجت المقاومة الوطنية والإسلامية وتصدت للمشروع الصهيوأميركي وأسقطته في 25 أيار 2000 وهزمته في الـ2006 ما جعل قوى الشر المهزومة تحاصر الشعب اللبناني وتعاقبه على خياراته الوطنية ففرضت أزمة اقتصادية حاولت أن تقول أن السبب فيها هي المقاومة في حين أن السبب الحقيقي هو تحالف قوى الفساد مع قوى الشرّ وأخذ الأمور باتجاه إسقاط الدولة اللبنانية».
وتوجه التجمّع بـ»التهنئة إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على تعديل مرسوم الحدود البحرية الجنوبية، الأمر الذي سيعيد للبنان حقه الكامل بمياهه الإقليمية وهو ما يؤكد أن إدارة فخامته للملف تتسم بالقوة والحكمة والمسؤولية»، معلناً وقوفه إلى جانبه «في مواجهته الضغوط التي ستمارس عليه خصوصاً من الولايات المتحدة الأميركية التي أوفدت سريعاً مساعد وزير الخارجية ديفيد هيل ليقوم بذلك».
وأسف «أن ينبري البعض خصوصاً من يحفل تاريخهم بالعمالة للكيان الصهيوني للتشويش على مسألة ترسيم الحدود الجنوبية في حين أنه يثير ضجة كبيرة غير واقعية حول ترسيم الحدود الشمالية مع سورية والمبالغة بالكلام عن تغييرات وتعديلات يقوم بها السوريون وهذا كما نقل زوار رئيس الجمهورية أمر مبالغ فيه وموضوع ترسيم الحدود الشمالية مع سورية سهل بين دولتين شقيقتين ويُحل بالحوار المباشر بينهما».
ونوه «بالاجتماع الثنائي بين حركة أمل وحزب الله والذي درس كيفية مواجهة الأوضاع الصعبة داخل مجتمع المقاومة وأيد دعوتهما لضرورة إنجاز التشكيلة الحكومية بأسرع وقت ممكن»، وأعلن «دعم مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه برّي التي يمكن أن تشكل مخرجا من هذه الأزمة».
واستنكر «قيام قوات الاحتلال الأميركي بنقل 60 إرهابياً داعشياً من سجون ميليشيا قسد في الحسكة إلى حقل العمر والتي تعمل على الاستفادة منهم في سرقة ثروات الشعب السوري حيث تبين أنهم أخرجوا 41 آلية وصهريج معبأة بالنفط السوري إلى العراق». ودعا «الشعب السوري لتشكيل مقاومة فاعلة لإخراج قوات الاحتلال الأجنبية كافة من الأراضي السورية».