الأسعد دعا لإفشال طروحات هيل: رفع الدعم مؤشّر لمرحلة التفكّك
رأى الأمين العام لـ «التيار الأسعدي» المحامي معن الأسعد أنّ «إحالة رئيس الجمهورية مرسوم تعديل حدود لبنان البحرية إلى مجلس الوزراء، لبته والموافقة عليه من القوى السياسية والطائفية الممثلة في الحكومة، مع أنّ في استطاعته ومن صلاحيته التوقيع عليه استثنائياً، كما حصل في مراسيم كثيرة سابقة».
ورفض الأسعد في تصريح «محاولة البعض استخدام قضية بحجم الوطن، وهي في صلب الصراع مع العدو الصهيوني، الذي يسرق حق لبنان في نفطه ومياهه، في الصراعات بين القوى السياسية التي تبحث عن حصصها ومصالحها».
ودعا الطبقة السياسية التي «لا نأمل منها تغيير نهجها المصلحي، أن تفاجئ الشعب وتضع ولو لمرة واحدة مصلحة الوطن والشعب والدولة في الأولوية وتضع مصالحها الخاصة جانباً».
واعتبر «أن زيارة معاون وزارة الخارجية الأميركية ديفيد هيل، تمثّل قمة انتهاك سيادة لبنان واستقلاله، وهو لم يأت إلى لبنان في زيارة وداعية، بل جاء حاملاً رسائل التهديد والوعيد، وكأنه الحاكم العسكري، أو المفوض أو المندوب السياسي في لبنان، ويُطلق مواقف حول تأليف الحكومة والدعم والاصلاح، الهدف منها تحميل المسؤولية كاملة إلى إيران وحزب الله عن عرقلة تأليف الحكومة والانهيار الاقتصادي والمالي وعن نشاط حزب الله».
وقال «إن هذه التدخلات لهيل وللإدارة الأميركية، تؤكد أن مفهوم الإصلاح بالنسبة لهم هو تحجيم الحزب وعزله سياسياً ونزع سلاح المقاومة، وقول هيل إنه «لن يترك حلفاءه يأتي في سياق شدّ عصبهم»، من دون وجود قرار تنفيذي لدعمهم».
وطالب القوى السياسية بـ «إفشال طروحات هيل حول مرسوم التعديل، رقم 6433 الذي يجب أن يوقع من المعنيين جميعاً ويُوافق عليه من كل القوى». وخشي الأسعد من «حدوث مرحلة جديدة ومزيد من الانهيار الاقتصادي والإفلاس المالي، والتي بدأت مؤشراتها بما بشّر به حاكم مصرف لبنان برفع الدعم، وقد تكون المرحلة الأخيرة من تفكك لبنان وعجزه عن تأمين متطلبات الشعب الحياتية».