بايدن يعلن حالة الطوارئ بسبب روسيا والناتو يدعم العقوبات ضدّها.. موسكو تحذّّر واشنطن وتستدعي السفير الأميركيّ
أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، حالة الطوارئ في مجال الأمن القومي بسبب روسيا.
وقال بايدن في رسالة إلى الكونغرس: «لقد أصدرت مرسوم طوارئ وطنياً رداً على تهديد غير نمطي وشديد للأمن القومي والسياسة الخارجية واقتصاد الولايات المتحدة من جراء بعض الإجراءات الضارة التي ارتكبتها الحكومة الروسية».
ويشار إلى أن حالة الطوارئ في مجال الأمن القومي الأميركي تشكل أساساً لفرض العقوبات.
فيما حذرت موسكو واشنطن من عواقب فرض عقوبات على روسيا. وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في إفادة صحافية «لقد حذرنا الولايات المتحدة مراراً من عواقب خطواتها العدائية التي تزيد بشكل خطير من درجة المواجهة بين بلدينا».
وأضافت زاخاروفا أن «مسؤولية ما يحدث في العلاقات مع روسيا تقع بالكامل على عاتق الولايات المتحدة».
وأشارت زاخاروفا: «يجب أن تدرك واشنطن أنها ستدفع ثمن تدهور العلاقات الثنائية. المسؤولية عما يحدث تقع بالكامل على عاتق الولايات المتحدة».
كما أعلنت زاخاروفا عن «استدعاء السفير الأميركي في موسكو إلى مقر وزارة الخارجية أمس».
وقالت زاخاروفا للصحافيين: «أود أن أقول، إنه تم استدعاء السفير الأميركي إلى مقر الخارجية الروسية. سنطلعكم على معلومات إضافية عقب الحديث، الذي سيكون صعباً للجانب الأميركي».
ووقع الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، على قرار فرض عقوبات جديدة على 32 فرداً وكياناً قانونياً روسياً، منها اتهام ست شركات تكنولوجية روسية بدعم البرنامج الاستخباري الروسيّ السيبريانيّ بزعم محاولات التأثير على الانتخابات الأميركية.
وأصدر البيت الأبيض بياناً جاء فيه: «قامت وزارة الخزانة بتحديد ست شركات تكنولوجيا روسية تقوم بدعم برنامج الاستخبارات الروسية السيبراني».
وأضاف البيان: «هذه الشركات مسؤولة عن العمل في القطاع التكنولوجي للاقتصاد الروسي، سنواصل تحميل روسيا المسؤولية عن أنشطة الفضاء السيبراني الخبيثة مثل حادثة (سولار ويندز) باستخدام جميع التدابير المتاحة».
وجاء في البيان الذي أصدره البيت الأبيض أن «الولايات المتحدة تعتبر الاستخبارات الروسية متورطة في «حملة تجسس إلكترونية واسعة النطاق» باستخدام «سولار ويندز».
وذكر البيان حول العقوبات الجديدة ضدّ روسيا: «إن الولايات المتحدة تعلن رسمياً أن جهاز الاستخبارات الروسية، المعروف أيضاً باسم (أي بي تي 29) و(كوزي بير)، وراء حملة تجسس إلكترونية ضخمة استخدمت منصة (سولار ويندز إيريون) وغيرها من تكنولوجيا المعلومات، والاستخبارات الأميركية على ثقة تماماً في تقييمها للاستخبارات الروسية».
كما أعلن البيت الأبيض، عن «طرد عشرة دبلوماسيين يعملون ضمن البعثة الدبلوماسية الروسية في واشنطن».
وجاء في بيان البيت الأبيض: «قررت الولايات المتحدة طرد عشرة من أعضاء البعثة الدبلوماسية الروسية في واشنطن. يوجد بين الموظفين عناصر تابعة للاستخبارات الروسية».
من جهته، أعلن حلف شمال الأطلسي في بيان أن «حلفاء الناتو يقفون متضامنين مع الولايات المتحدة» التي أعلنت يوم الخميس عن إجراءات رداً على أنشطة روسيا المزعزعة للاستقرار».
وجاء في الوثيقة أن: «حلفاء الناتو يدعمون الولايات المتحدة ويظهرون تضامنهم معها فيما يتعلق بالإجراءات التي تم الإعلان عنها في 15 نيسان رداً على أعمال روسيا المزعزعة للاستقرار».
وتؤكد الوثيقة أن الحلفاء يتخذون بشكل فردي وجماعي تدابير لتعزيز أمن الحلف.